كفل الفقيه الفاهم في أحكام قرطاس الدراهم
تاريخ النشر: 05/11/2004
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:هذا مؤلف صغير الحجم، ضم بين جنباته أجوبة السائلين، وحوى في وريقاته كلام المتقدمين والمتأخرين، وزاد عليها عناوين أذهلت المتبحرين والمتفنين. فالعملة النقدية الورقية والمعدنية منذ أن أقر التعامل بهما كعملة شرع العلماء في إصدار الفتاوى والأبحاث والرسائل والكتب في كيفية التعامل بها، لأن المسلمين منذ بروز الرسالة المحمدية ...وحتى التحاقها بالرفيق الأعلى لم يعرفوا عملة غير الدرهم والدينار، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يتعاملون بهما، فأقرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك، فحدد نصاب الزكاة، وفي كم تقطع يد السارق؟، وكيف يتعامل بهما في البيع والشراء، وكيف يقع الربا فيهما، وكيف يحترز من الوقوع فيه، وغيرها من الأحكام الشرعية التي تتعلق بالبيع والمعاملات، أو مما يتعلق تعلقاً جزئياً كالكفارات والصدقات وغيرها، وعلى هذا تعامل المسلمون وبنوا الأحكام الشرعية على الدرهم والدينار.
ولما أبطل التعامل بالدرهم والدينار وأبدلا بعملة ورقية ومعدنية وقع الاختلاف في جواز التعامل بهما، مما جعل العلماء يصدرون الفتاوى والكتب بين مجوز ومانع في التعامل بهما. فالإمام يعد أول من ألف في العملة النقدية الورقية والمعدنية، وهو الأوحد من كتب فيها من العلماء المتأخرين من الحنفية وغيرهم. وتوصل إلى أن النوط مال، وتجب فيه الزكاة إذا بلغ نصاباً فاضلاً وحال عليه الحول، ويصح مهراً، ويجب القطع بسرقته من حرز، ويضمن بالاتلاف، ويجوز بيعه، ويجوز إقراضه، ويجوز بيعه بأزيد مما كتب فيه... الخ.
وضم إلى كلامه عن العملة فوائد مهمة، لو أفردت لوحدها كانت كنزاً ثميناً، لما تضمنت بعض التنبيهات المهمة حول المفاهيم الخاطئة الواقعة في كتب الحنفية، وتطفلات بعض المتطفلين على العلماء والشرع القويم. ورد فيه على المخالفين الذين وقعوا في الخطأ المبين.
وفي آخر الكتاب ضم إليه عنواناً في حيل الفرار من الربا، وكيفية التخلص منه بعدم الوقوع فيه، ونقل النقول من الكتاب والسنة، وهو أحرى أن يكون بمفرده كتاباً جامعاً مانعاً.نبذة الناشر:كتاب مهم تناول فيه المؤلف موضوع التعامل بالدينار والدرهم منذ ان امر التعامل بها كعملة وقد تناول موضوع الاموال وتعريفها واقسامها وتناول موضوع البيع والزكاة وتناول موضوع الربا وغير ذلك من الامور الاقتصادية التي نهتدي اليها بمصباح الشريعة الاسلامية. إقرأ المزيد