تاريخ النشر: 01/12/2004
الناشر: مؤسسة الرحاب الحديثة
نبذة نيل وفرات:هذا كتاب حاول المؤلف من خلاله إيقاظ التساؤلات في تلافيف العقل العربي وملامسة توجهات الوعي الجماعي ومشاربه، ومن ثم محاولة تشكيل صورة موضوعية لعرب الألفية الثالث. ويهدف الكتاب في المحصلة إلى المساهمة الجادة في بحث قضايا الأمة من زاوية رؤية غير متحزبة، لا تراعي في التحليل غير متطلبات النهوض ...القومي، إنه جهد يهدف إلى إثارة أسئلة مفترق الطريق.نبذة الناشر:إن زمن الحتميات التاريخية قد ولى طالما امتلكت قوى الهيمنة آليات عملاقة قادرة على تحطيم الآليات التاريخية التي تومئ -ولو من بعيد- إلى ملامح حتمية. وإذا كانت الولايات المتحدة بقدراتها الجبارة (والغرب معها) تعمل سابقاً في الخفاء حيناً وفي العلانية حيناً آخر للتأثير في التاريخ لجهة سلطانها ومصالحها، فإنها اليوم ونحن في مفتتح قرن جديد تعمل علانية وتجبر الآخرين على العمل معها أو الرضوخ لنتائج عملها من أجل جعل التاريخ أمريكيا إلى أمد غير معلوم قد تبرز فيه على الساحة الدولية قوة كبرى أخرى تستطيع أن تحرر التاريخ من أيدي واشنطن لتسجنه هي الأخرى في قفصها.
لقد بلغت الولايات المتحدة من القوة بحيث لم يعد من الصعب عليها التدخل في حركة التاريخ لحرف مساره ومن ثم وقف حركته حين يبالغ بالخروج عن سيطرتها. أما نحو الذين يراد لنا أن نكون دولاً على هامش التاريخ، بل خارج التاريخ نقف على رأس قائمة المطلوب إعادة صياغة تاريخ مجتمعاتهم في تعسف إرهابي لا يعر أي اعتبار لضرورة تمتع هذه الدول بحق التطور الطبيعي. ورغم كل ما قيل بشأن القضية الأفغانية إلا أن ما جرى في أفغانستان إنما هو تدخل فض لإيقاف تاريخ متمرد أعيد بالقوة إلى حظيرة التاريخ "الأمريكي". وهو المسعى ذاته الذي كان من نتائجه غزو واحتلال العراق وما يجري العمل لتدبيره في بلدان أخرى حالما تقتضي الضرورة الأمريكية وليست الضرورة التاريخية. إقرأ المزيد