تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار مكتبة الرائد العلمية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يؤكد الباحث الدكتور "حلمي محمد عبد الهادي" في كتابه هذا على مكانة الكلمة في التركيب اللغوي، والتي تشكل برأيه بعداً مهماً وأساسياً من أبعاد الهوية العربية.
وفي هذه الدراسة يسلط الكاتب الأضواء على شعرية الفرزدق يستدرك بها ما غفل عنه الباحثون في دراستهم الفنية لشعره، حيث يدرس في ...هذا الكتاب الألفاظ والتراكيب، ويقف على سمات تلك الألفاظ ومميزاتها، فنعرف كيف أن الفرزدق قد حفظ ثلث اللغة من الضياع، حتى قيل عنه "لولا الفرزدق لذهب ثلث اللغة"، أو كما قيل "لذهب نصف أخبار الناس".
بُنيت هذه الدراسة على مقدمة، وثلاثة أبواب، جاء كل باب في فصلين:
تحدث الكاتب في الباب الأول عن المؤثرات العامة والخاصة في لغة الفرزدق، موضحاً أثر الثقافات التي سادت البصرة في شاعريته وفي لغته، وكذلك تأثره بماضي أسرته الذي جعله يتخير ألفاظه وينتقيها لتناسب شعوره بالعظمة.
وجاء الباب الثاني ليتحدث عن الخصائص الفنية للغته، وما فيها من تعقيد لفظي ومعنوي مرده شغف الفرزدق بالتقديم والتأخير، والحذف والفصل، كذلك يتحدث هذا الباب عن التشبيه في شعره. حيث أكثر اللغويون من ذكر روائعه في هذا الفن، تلا ذلك بحث في المجاز الذي أفتن به الفرزدق، فتعرض الكاتب هنا إلى الإستعارة مع توضيح لألفاظها ومعانيها، كذلك يتحدث الكاتب هنا عن الملامح الصوتية لألفاظ الفرزدق من خلال الحديث عن الموسيقى الشعرية وعن بحور الشعر التي انتظمت في أشعاره ...
أما الباب الثالث فيتحدث عن التراكيب اللغوية والبلاغية في شعره، متحدثاً عن أنواع الجمل التي شاعت في أشعاره وتحليل جانب منها، حيث وجد الباحث أن هناك تداخلاً بين الجمل، ما يترتب عليه تعقيد معنوي ... فتطرق إلى البحث في شكل الجملة، من حيث كونها خبرية أو إنشائية وأنواعها وصيغها والمعاني التي خرجت إليها مع أمثلة .. كذلك يتناول الباحث جانباً من أشعار الفرزدق التي استشهد بها النحويون واللغويون، لإثبات وجهة نظرهم في قضية دار حولتها خلاف، أو إجماع معتمداً في ذلك على مصادر هامة مثل كتاب سيبويه وكتب إبن هشام ولسان العرب والجمهرة وغيرها.
دراسة هامة، هي محاولة جادة لالتقاء علم اللغة بفن الشعر، في حقبة امتزجت فيها الثقافة العربية بغيرها من الثقافات الأخرى، ما أثر فيها ومنحها طابعاً مميزاً... إقرأ المزيد