تاريخ النشر: 11/01/2004
الناشر: شركة الحوار الثقافي
نبذة الناشر:ما لبث المقال المتألق الذي كتبه أحد كبار دارسي سياسة أمريكا الخارجية والعالم الذي أثار إعصاراً في الأوساط الدولية حتى جرة توسيعه ليأخذ شكل كتاب. إن القادة الأوروبيين الذين يتزايد انزعاجهم من سياسة الولايات المتحدة وتصرفاتها في الخارج يشعرون أنهم مندفعون نحو ما تطلق عليه جريدة النيويورك تايمز اسم (لحظة ...الحقيقة). فبعد سنوات من السخط والتوتر المتبادلين، ثمة اكتشاف مفاجئ لحقيقة هي أن المصالح الحقيقية لأمريكا وحليفاتها متباعدة بحدة وأن العلاقة العابرة للأطلسي ذاتها قد تغيرت، ربما إلى غير رجعة. باتت أوروبا ترى الولايات المتحدة استبدادية، أحادية، ومولعة بالحرب دون الحاجة، بينما باتت الولايات المتحدة ترى أوروبا متعبة، غير جدية، وضعيفة. يتفاقم الغضب وعدم الثقة ليصلا إلى نوع من استحالة التفاهم.
نحج روبرت كيكن في بولسي رفيو، الصيف الماضي، في الغوص إلى أعماق هذه المعضلة فأجبر الطرفين على رؤية نفسيهما، كل منهما بعيون الأخر. وفي تتبعه المسارين التاريخيين شديدي الاختلاف لكل من أوروبا وأمريكا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، يقوم كيكن بإلقاء الضوء على أن الحاجة إلى الهروب من ماض دام لدى أحد الطرفين أفضت إلى اعتماد حزمة جديدة من العقائد العابرة للحدود القومية عن القوة والتهديد أو الخطر، بينما نجد الآخر قد اضطر إلى أن يصبح الطرف الضامن لذلك "الفردوس ما بعد الحداثي" بسبب جبروته وسطوته العالمية. تجري مناقشة هذا التحليل اللافت والمتميز على قدم وساق من واشنطن إلى باريس فطوكيو إنها مادة مطالعة أساسية. إقرأ المزيد