تاريخ النشر: 01/10/2004
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يمثل هذا الكتاب أول دراسة بالإنكليزية لنزاري قوهستاني كشاعر إسماعيلي ضمن السياق الاجتماعي والثقافي والسياسي لزمانه، ويركز على نحو خاص، على كتاب الشاعر، "صفر نامة" الذي يصف فيه نزاري رحلة سنتين قام بها من قوهستان إلى منطقة ما وراء القوقاز ظاهرياً بفرض الإشراف على الجباية والنفقات الحكومية، ولكن ربما، ...لمقابلة قادة الجماعة الإسماعيلية، بمن فيهم الزمان الإسماعيلي الذي كان يقيم عندئذٍ في منطقة أذربيجان.
وستجري خلال هذا الاستكشاف، محاول لتحديد هوية نزاري الدينية أيضاً، وارتباطه بإسماعيلي عصره، وتقييم الدليل الموجود في كتاباته على استمرارية الدعوة الإسماعيلية خلال فترة الحكم المغولي. كما تم تمحص الأعمال الشعرية لنزاري لأنها تعكس العقائد الإسماعيلية في عصره وظهور علاقة وثيقة بين الإسماعيلية الفارسية والصوفية.
والمنظور الكلي لهذا العمل هو منظور فردي وجماعي في آن معاُ، بحيث يعني بمصير الجماعة الإسماعيلية من جهة، إضافة إلى الخط الذي أسعف شاعراً إسماعيلياً منفرداً تمتع بموهبة عظيمة من جهة أخرى، وبجهود كل منهما الخاصة للنجاة من نكبة الغزو المغولي. ولهذا التركيز المزدوج انعكاس في تركيبة الكتاب الذي يسقم إلى قسمين: يتناول الأول التطور التاريخي للجماعة الإسماعيلية ودعوتهم بشكل خاص، بينما يعني القسم الثاني بشكل رئيسي بجهود نزاري قوهستاني لكسب العيش في بيئة سياسية ودينية كانت معادية للإسماعيليين.
وسوف يتضح أن صراعات كل من الجماعة والفرد للبقاء في فترة من التغيرات الاجتماعية العميقة هي صراعات مترابطة فيما بينها إلى حد كبير. وتجارب أحدهما التاريخية تجد انعكاساً لها في وجه الآخر، وينظم الاثنان بعد فترة من الانقطاع والانفصال المؤقتة، ليؤكدا مصيرهما المشترك، ويعيدا تثبيت الرؤية الروحية نفسها، التي كانت تلهم هذه الجماعة المسلمة منذ بداية تاريخها.نبذة الناشر:اجتاحت جماعات من المغول خلال القرن الثالث عشر للميلاد بلاد فارس الممتدة من وسط آسيا إلى العراق. ونجم عن هذا الاجتياح الكبير للمحاربين البدو القادمين من داخل سهول آسيا، مقتل العديد من الناس وتشريدهم بمن فيهم الإسماعيليون.
وساهم سقوط قلعة آلموت الإسماعيلية في العام 1296 وما أعقبه من تدمير حوالي مئتي حصن، في وضع حد لاستقلال الإسماعيليين في بلاد فارس. إلا أن عدداً قليلاً من الإسماعيليين الفرس، استطاع خلافاً لما أشيع وذكر حول إبادة الإسماعيلية، الصمود في وجه الغزو المغولي، والحفاظ على هويته الدينية بالاعتماد على أسس العقيدة الدينية الإسماعيلية المسماة: "الدعوة".
يعرض هذا الكتاب تطور الدعوة الإسماعيلية في المفهوم التاريخي، وتبين الكاتبة أهمية هذه العقيدة "الدعوة" في مساعدة الإسماعيليين الفرس على المحافظة على هويتهم الدينية وعلى اتحاد جماعتهم وسط الظروف الصعبة التي مروا بها.
وكان من أهم المراجع التي استشارتها الكاتبة لهذه الدراسة، الشاعر شمس الدين، المعروف باسم نزاري قوهستاني. وبعد تحليليها لعملة، "سفر نامه"، الذي يصف رحلة الشاعر من قوهستان إلى ترانسقوقازيا حوالي العام 1280، تمكنت الكاتبة للمرة الأولى من أن تبرهن وجود الدعوة الإسماعيلية، وبالتالي استمرار التقاليد الإسماعيلية في بلاد الفرس في ظل حكم المغول. إقرأ المزيد