تاريخ النشر: 01/07/2004
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:إن علم القواعد الفقهية من أعظم العلوم الشريعة وأهمها للفقيه والمفتي والقاضي والحاكم، إذ به تتدرب النفوس في مآخذ الظنون ومدارك الأحكام، فمن استوعب القواعد وأحاط بها فقد استوعب وأحاط بالفقه كله، وبالتالي فقد حصل على الخير كله، ومن جمع القواعد الفقهية فقد سلك الأحكام المسائل الفقهية، مما اختلف ...موضوعاتها وتباعدت مخارجها، أيسر سبيل وأقوم طريق، فهو علم عظيم النفع جليل الفائدة إذ هو علم الحلال والحرام.
وقد اعتنى به العلماء قديماً وحديثاً ونظراً لتعدد مذاهب الفقهاء وإختلاف طرقهم في الإستنباط، ولكثرة المسائل الفقهية وتنوعها وتشعبها، رأى العلماء المجتهدون والفقهاء المتمرسون أن الحاجة ماسة لوضع قواعد كلية وأصول عامة تجمع تلك الفروع والمسائل الكثيرة المتفرقة حتى لا يتوه طالب الحكم بين أشتات الجزئيات وأحكام المسائل المختلفات.
فقام عدد من أكابر فقهاء المذاهب الذين أحاطوا علماً بمناهج كبار الأئمة السابقين وأصولهم فتعرفوا علل الأحكام التي استنبطها أولئك، واستقصوا أنواع الأحكام المتشابهة التي تجمع بين المسائل المختلفة، فجمعوا الشبيه إلى شبيهه وضموا النظير إلى نظيره، وضبطوا النظير إلى نظيره، وضبطوا ما تشابه وتماثل برباط وضابط واحد هو القاعدة فتكونت بذلك القواعد الفقهية التي تجمع كل واحدة منها المسائل المتحدة في حكمها وتنظمها بسلك واحد، فكان هذا العمل أساساً سليماً وقياساً صحيحاً مستقيماً لإستنباط وإستخراج على الأحكام الفقهية، وقد ألف فيه وحوله الكثير.
من هنا، تأتي أهمية هذه الموسوعة التي جاءت بشكل كامل ليستفيد منها العلماء والفقهاء وطلاب العلم على مدى الأجيال القادمة، وقد نهج المؤلف في عمله الموسوعي هذا النهج التالي: أولاً ترتيب القواعد ترتيباً أبجدياً بحسب الحرف الأول الذي تبدأ به القاعدة، ثم ما بعده ثانياً تصدير الموسوعة بمقدمات توضح مبادئ علم القواعد ولتكون مدخلاً لهذا العلم ولهذه الموسوعة، ثالثاً عدم الإكتفاء بسرد القواعد وذكرها مرتبة بإيراد نصوصها فقط، لأن أكثر القواعد صيغت بأسلوب موجز وهذا لا يعين في كثير من الأحيان على فهم القاعدة.
لذا، قام المؤلف ببيان كل قاعدة تبعاً للخطوات التالية: 1-وضع رقم كل قاعدة في أعلى الصفحة بخط كوفي معدل واضح، 2-ذكر على يسار رقم كل قاعدة المصطلح الفقهي الذي تشير إليه القاعدة أو موضوع القاعدة، 3-ذكر لفظ أو ألفاظ ورود القاعدة، مع إعطائها، قلماً عند ورودها بصيغة واحدة، 4-ذكر معنى القاعدة ومدلولها، من خلال شرح كل قاعدة شرحاً موجزاً وبيان المعنى اللغوي لبعض ألفاظها ومضمونها وموضوعها والمعنى الإصطلاحي لما يرد فيها من مصطلحات فقهية، 5-إيراد مثال أو أكثر لتوضيح مضمون القاعدة وإظهار الحكم الذي أشارت إليه تلك القاعدة، وإذا وجد خلاف في حكم مسألة يتم ذكر الخلاف بإختصار، 6-وبدءاً من القسم الثاني قام المؤلف ذكر بعض ما استثنى لبعض القواعد من المسائل الفقهية، 7-الإشارة وعند وجود إختلاف لدى بعض الأئمة إلى ذلك مع التدقيق والتصويب، 8-ذكر مظان وأماكن وجود كل قاعدة في الهوامش، 9-ترقيم الآيات الواردة والأحاديث وتخريجها، 10-ترجمة الأعلام الواردة أسماءهم بترجحات موجزة. إقرأ المزيد