تاريخ النشر: 01/07/2004
الناشر: دار العلوم العربية للطباعة والنشر
نبذة الناشر:كتاب يحكي القصيدة، يهز الفؤاد بخطب جديد، بل جرح قديم متجدد، جرح المسلمين في فلسطين، الجرح الذي اخضوضبت فيه الدماء الندية في زمن المهانة والسلبية، لقد كنت أقول لنفسي: ماذا ستجدي كلماتي؟ وما قيمة أناتي وآهاتي؟ ولكن نفساً بين جنبي أبيه، فيها للإسلام حمية، تهتف بي: تحدث وأنثر الكلمات، لعلها ...تلقي نفساُ فتية، ألا ترى الأحجار في الأكف الطرية؟ فتذكرت حينها كلام خير البرية: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود".
فعلمت أنها بشائر من لا ينطق عن الهوى، وها نحن نرى علاماتها في أكناف بين المقدس، يوم تفجرت غضبة الإيمان في قلوب الصغار والكبار، بل حتى العجائز وذوات الأخذار، فوليت وجهي شطر المسجد الأقصى، من أسرى إليه المختار، وعرج منه صاحب الأنوار، حيث مقر الأنبياء، ومقصد الأولياء، ومهبط الوحي من السماء وعمود الدين والقرآن، وخلافة النبوة في آخر الزمان، ونهاية الأمر والخلق، وخلافة النبوة في آخر الزمان، ونهاية الأمر والخلق، حيث أرض المحشر وصعيد المنشر، لنسطر حكاية الأرض المقدسة، ليتبين لنا ما لهذه البقاع من مكانة عند الأصلاء وما لهذه الأصقاع من منزلة عند الدخلاء.
فما هي منزلة القدس في النصوص الشرعية القرآنية والحديثية؟ وما هو البعد الاعتقادي للقدس عند اليهود في التوراة والتلمود وعند الصهاينة المجرمين ومن وافقهم من الأصوليين الإنجيليين؟ وما هو الطريق القويم الذي خط القرآن معالمه، ورسمت السنة الصحيحة حدوده لتحرير القدس؟ وما الحكم الشرعي في العمليات الاستشهادية في فلسطين، وفي التطبيع الثقافي والسياسي والاقتصادي مع دولة يهود، وما حكم التوطين، ومتى نصر الله المبين، وما هي سمات الطائفة المنصورة، وختاما توجنا عملنا بمقامة قدسية هي من همم علية لتحكي صرخة أيوبية وجذبة عمرية، ووثبة دجانية وملاحم يرموكية، يصرخ بجلمد: يا شجر الغرقد، جاء الموعد، ليعود المسجد. في تحرك الكتائب مع الصباح، والمناداة بنداء حي على الفلاح. إقرأ المزيد