تبصير القانع في الجمع بين شرحي ابن شطي وابن مانع على العقيدة السفارينية
(0)    
المرتبة: 56,133
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار البشائر الإسلامية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن مبنى الشرائع والأحكام، وأساس قواعد الإسلام، هو علم التوحيد وعلم أسماء الله وصفاته عزّ وجل، وحول مسائل كليهما تأتي منظومة "الدرة المضيئة في عقد أهل الفرقة المرضية" للإمام العلامة محمد بن أحمد السفاريني الحنبلي، وقد اشتملت على قواعد وأصول الدين مع ذكر المذاهب والأقوال في علم العقيدة من ...صحيح منقول وصريح معقول وبيان الصحيح والمردود في هذا الباب. وقام مؤلفها بشرحها شرحاً مستفيضاً في مجلدين كبار. وتيسيراً لاقتناص فوائدها تمت خدمة هذا الشرح بالاختصار. فمن اختصره العلامة حسن بن شطي والعلامة ابن سلوم والعلامة محمد بن مانع وغيرهم. وقد خدمت بعض هذه المختصرات بالطبع والتحقيق ما عدا مختصري ابن شطي وابن مانع.
من هذا المنطلق يأتي هذا الكتاب الذي تمّ أفراده لهذين المختصرين بالإضافة إلى حواشي متن العقيدة للعلامة محمد بن سليمان الجراح، الذي كان يرجع إلى هذين الشرحين في الكثير من المسائل. وتمّ وسم هذا الكتاب بـ"تبصير القانع في الجمع بين مختصر ابن شطي وابن مانع". وقد عمد المحقق إلى إغناء كتابه هذا بترجمة لكل إمام ابتداءً بالعلامة السفاريني ثم الشيخ محمد الجراح، بالإضافة إلى ذلك قام المحقق بترتيب الكتاب بجعل المتن في أعلى الصفحة وتحته شرح ابن شطي وبعده شرح ابن مانع وتحتهما بعض الحواشي للشيخ محمد الجراح والشيخ محمد جميل الشطي (حفيد المؤلف الشطي).
أما بالنسبة للعلامة الشيخ محمد بن أحمد السفاريني فهو أبو عبد الله بن أحمد بن سالم بن سليمان السفاريني الشهرة والمولد النابلسي الحنبلي. كان مولده في قرية سفارين من قرى نابلس سنة 1114هـ ووفاته في سنة 1188هـ. اشتغل بالعلم قليلاً في بلده ثم ارتحل إلى دمشق، فأخذ العلم عن جمهرة من أهل العلم والفضل.
كان إماماً متقناً جليل القدر، ظهرت له كرامات عظيمة. وكانت له مؤلفات في كل من العقيدة والسيرة وعلم الكلام وفي الأحكام. وأما الشيخ حسن الشطي فهو حسن بن معروف بن شطي الشهير بالشطي، البغدادي الأصل الدمشقي المولد والدار والوفاة، شيخ الحنابلة ومرجعهم ولد بدمشق سنة 1205هـ، نشأ في بيت علم، وحفظ في صغره القرآن ثم مختصرات الفنون، ودرس في النحو والصرف والمعاني والبيان، ودرس في الجامع الأموي وانتهت إليه رئاسة مذهبه في دمشق بل وفي سائر القطر الشامي، وكانت له مؤلفات عدة في العقيدة والنحو والأحكام وغيرها من علوم اللغة والدين. توفي في دمشق سنة 1274هـ ودفن في سفح قاسيون في مقبرة بني الشطي المعروفة بتربة البغادة.
وأما الشيخ محمد بن مانع فهو محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن مانع بن شبرمة. كان مولده في بلدة عنيزة سنة 1300هـ بدأ بطلب العلوم الدينية صغيراً وقرأ مختصرات العلوم الشرعية والعربية ككتاب التوحيد، ودليل الطالب، وبلوغ المرام، وشرح الشنشوري على الراحبية في المواريث، والأجرومية على علماء بلدة عنيزة وبريدة ثم سافر عند بلوغه إلى بغداد للاستزادة من العلم. نبغ في مختلف أنواع العلوم، وكان سريع الحفظ بطيء النسيان وبه نال من العلم حتى صار آية في حفظ المتون واستحضار مسائلها وما قاله الشراح عليها وكان يستحضر الكثير من أحاديث البخاري بأسانيده، وكان فقيهاً مطلعاً ويكاد يحفظ نظم ابن عبد القوي في فقه الحنابلة البالغ 1400 بيت إلى غيره من المتون. تولى القضاء بدولة قطر سنة 1334هـ، وبعها مدرساً في المسجد الحرام في المدارس الحكومية في المملكة العربية السعودية ثم مديراً عاماً للمعارف ورئيساً لدار التوحيد. ترك مؤلفان عديدة وكانت وفاته عام 1385هـ. إقرأ المزيد