تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: مؤسسة العارف للمطبوعات
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:صاحب هذه المذكرات هو الكابتن براترام. أسس.توماس أحد الضباط الإنكليز الشباب الذين عينتهم الإدارة البريطانية في العراق وأعطتهم مقاليد وصلاحيات في مناطق واسعة. كان فارساً في الحرس الوطني لشمال سومر سيت في الغلاندرز عام 1914. اشتغل في عدن واستطاع أن يعبر الربع الخالي في الجزيرة العربية برحلة موفقة دونها ...في كتابه "عبر الربع الخالي في بلاد العرب". ثم شغل منصب مساعد الضابط السياسي في سوق الشيوخ في 6 آذار 1918، ونقل إلى الشطرة في 6 شباط 1919، وبعدها إلى بغداد في 6 شباط 1920 مساعداً ثانياً في سكرتارية الدخل الحكومى ومنها أعيد إلى الشطرة ثانية في حزيران 1920، وبعد 30حزيران 1920 أضيفت له قلعة سكر... وفي آب 1921 ودع الشطرة.
وكان المسترتوماس من جماعة فيلبي المناوئين لتنصيب فيصل ملكاً على العراق ولذلك قابله حين نزل من القطار في الحلة قبيل وصوله إلى بغداد من البصرة عند أول مجيئه إلى العراق، بكل صلف وصارحه علناً بحضور مرافقيه قائلاً "أن الأهالي لا يريدونك"، ومع هذا فقد أبقاه الإنكليز مفتشاً إدارياً إلى سنة 1924 حيث فصل عن الخدمة في العراق برغم إلحاح مستشار الداخلية/كورنواليس/على إبقائه. ثم شغل وظيفة وزير المالية لسلطنة مسقط وعمان ثم رئيساً للوزراء فيها.
والمذكرات التي يكتبها الكابتن توماس في هذا الكتاب تعد مصدراً مهم من مصادر التاريخ السياسي للعراق وعمان، وفيه سرد الحوادث والمواقف التي عاشها بنفسه ضمن منطقته وحسب منظوره الشخصي، فإذا ما قورنت هذه المذكرات مع ما أورده بعض القادة العسكريين البريطانيين أو رجال الثورة العراقيين في مؤلفاتهم، نجده يختلف مع القادة العسكريين البريطانيين أو رجال الثورة العراقيين في مؤلفاتهم، نجده مع القادة أحياناً ومتفقاً مع الثوار، وأخرى بالعكس. فهو ينظر إلى الثورة على وجه العموم نظر من وكل إليه قمعها باعتبارها تمرداً في مفهوم المحتلين، لذلك لم يجد بهاً من أن يتغافل أو يغفل ذكر بعض الأمور، بقصد أو بغير قصد.
وعلى كل حال يضم كتابه المترجم هذا بيت دفتيه معلومات قيمة مهمة عن هذه الثورة الأم بقدر ما تيسر له-بصفته كما ذكرنا-معاون حاكم سياسي، وحاكماً سياسياً-من تقارير ورسائل إدارية وسياسية وعسكرية وما حصل عليه من خبرة شخصية وهو يدير الحركات الحربية إزاء الثوار البواسل.
وبالنظر للأهمية التي تحتلها هذه المذكرات فقد اعتنى كما أسفنا بترجمتها وبالتعقيب عليها ببعض التعقيبات والاستدراكات والتصويبات المثبتة في الهوامش والتي يتم فيها إجلاء بعض الحقائق وذلك ليكون القارئ على بينه من مجريات الحوادث. كما وقام المترجم بالتقديم للمذكرات بتمهيد يوضح موقف لواء "المنتفق" بمناطقه: سوق الشيوخ والشطرة وقلعة سكر والغراف والناصرية من الثورة العراقية ومقدمتها، وختمها بملحق يضم تاريخ الشطرة بقلم الشيخ محمد باقر لشبيبي الذي كتبه عام 1918 خصيصاً للشيخ أحمد أطينش الذي كلفه الكابتن توماس بوضع تاريخ مختصر لمدينة الشطرة والعلاقات العشائرية فيها. كما وطعم المذكرات بمجموعة من الصور تخص المناطق الوارد ذكرها وأعلامها طي المذاكرات، وبعض الوثائق الخاصة بها. إقرأ المزيد