تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة المؤلف:إن هذا الفيض من العناية بموضوع اللغة والجنس من أنظار معرفية متنوعة دفعت بي إلى استقراء المسألة في العربية، لأن جل ما كتب في السلوك اللغوي واختلاف الجنسين كان بلغات أجنبية، أو طبق على لغات أجنبية، ولم يحظ العربية بدراسة مستقلة للمسألة من وجهة اجتماعية فيما انتهيت إليه من بحث ...واستطلاع.
صدرت في دراستي هذه عن حزمة من المعطيات، نحو: الأثر الاجتماعية في السلوك اللغوي، وحقيقة الفروق بين الجنسي، والتحقق من التحيز اللغوي في العربية، ودراسة الخصائص اللغوية بين الجنسين، والعوامل التي تسهم في تشكلها.
ورمت من هذه الدراسة استشفاف العلاقة بين اللغة والمجتمع، واختبار المقولات التي تعاورت موضوع اللغة والجنس، وتوظيف معطياتها في دراسة العربية.
آنست في هذا البحث منهجاً لغوياً اجتماعياً، لاستجلاء السياق الاجتماعي الذي تحدث فيه النشاطات التفاعلية للغة، وتلمس العلاقة المستكنة في اللغة والتنظيم الاجتماعي.
وقد امحضت وسعي لأقيم البحث على طريقة مستقيمة، فأفدت من معطيات هذا العلم الحديث بلطف العناية، وسخرت كثيراً من هذه الأنظار لاكتباه مشكلة البحث مقاربة وتقريراً.
ولأن المسألة التي أحاورها قضية جوهرية تمتد في الزمان والمكان، تعين هذا العرض الذي يتجاوز الفواصل الزمانية والمكانية، لأن المسألة التي نعرض لها ضاربة في أطناب الماضي، وممتدة في آفاق الحاضر، ولعل ذلك أفضى بي إلى المراوحة بين المتقادم والحادث عرضاً، وتحليلاً، ومقاربة. فحرصت في هذه الدراسة على تنوع المصادر والمراجع التي تمد خيوطها إلى زمرة من المعارف، وتستدعي أنظار القدماء والمحدثين في بحث المسألة.
توزعت الدراسة على ثلاثة أبواب:
حاولت في الباب الأول أن استحلى مكانة اللغة في المجتمع، وأن أتلمس مسوغاً منهجياً للعلاقة المتحصلة بين العامل الاجتماعي والسلوك اللغوي. وفرغا في ذلك إلى دراسة البنى الاجتماعية وأهميتها في تشكيل ذواتنا، وعرضت لأنظار المشتغلين في توصيف اللغة والمجتمع.
وفي الفصل الثاني من هذا الباب ألمحت إلى التجليات الاجتماعية في السلوك الغوي للجنسين، لاستبار التفاعل اللغوي مع العوامل الخارجية الراشحة في الاستعمال.
في الباب الثاني: عرضت لنظرة اللغة إلى الجنس، فعاينت المسألة في النظام اللغوي، لاستجلاء تصنيف الجنس في العربية، وهل كان هذا التصنيف متسقاً والجنس الطبيعي؟ وتتبعت موقف الباحثين في هذه المسألة التي أشكلت عليهم قديماً وحديثاً.
ولم يكن بد من أن أتوقف عند مسألة الثقافة واللغة والتحيز، إذ إن الثقافة تعد المرآة الصادقة التي تعكس صورة واضحة لما عليه أفراد المجتمع من قيم، ونظم، وعادات، وتقاليد، واتجاهات.
ويؤثر التطور الثقافي والحضاري لأي أمة تأثير بالغاً في مدلولات الألفاظ إذ تنتحي بها وجهة معينة قد تبتعد قليلاً أو كثيراً عن طفولتها الأولى.
وتوجهن لاستشفاف الصلة الناظمة بين الثقافة واللغة. وارتباط ذلك بالتحيز عبر تحققات اللغة، كالنحو، والدلالة، والمتعين الشفاهي.
ثم تناولت في الباب الثالث الخصائص اللغوية للجنسين، فعرضت لمستويات اللغة، لاستقراء الخصائص اللغوية، وقد صدرت في استصفاء هذه الخصائص عن الفرضيات التي أودعها الدارسون والدارسات في الموضوع البحث.
وأقفلت البحث بزمرة من الأنظار مستصفاة.
وشفعت البحث بلحق انطوى على استقراء الصفات المحمودة والمذمومة للجنسين، في إضمامة من معجمات المعاني. إقرأ المزيد