تاريخ النشر: 01/01/2002
الناشر: معهد المعارف الحكمية، دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تستكمل مجلة "المحجة" في هذا العدد وهو الخامس لسنة 2004 دورها الذي اعتمدته بالبحث النير عن المعنى في عصر "الاغتراب والغربة" لتفتح وانطلاقاً من هذا العدد، مساراً نحو فلسفة الاعتقادات بصنوفها ومناهجها ولغتها ومضامينها ونتائجها. وفي هذا السياق تثير "المحجة" في هذا العدد جملة من التساؤلات منها:
-البحث عن معنى ...الإيمان، وهل هو حقيقة موضوعية، أم أنه مجرد نزوع نحو فراغ اسقط الإنسان عليه اسم المطلق؟
-هل ينطوي الإيمان عن مساحات من الحيوية الإنسانية المولدة للطمأنينة؟ أم أن العبث والشك والنسبية ضريبة لا بد من تسديدها في مجال العلاقة بين الله والإنسان؟
-إلى أيّ مدى يمكن لنا أن نلامس الانسجام والتكامل بين إيمان الماضي، وإيمان اليوم؟ وما هي سمة المستقبل المنتظر؟
-هل الإيمان مورد للنزع بين الفرق والمجموعات؟ أم هو وسيلة للوفاق والجمع.
والمحجة إذ تثير مثل هذه التساؤلات تصبو إلى الحصول إلى إجابات متعددة، وتطمح بذلك إلى معالجة هذا الموضوع من زوايا مختلفة فيحتوي هذا العدد على عدة أبحاث منها:
1-قراءة عرفانية-قرآنية للسيد حيدر الآملي، عالج من خلالها موضوع الإيمان من خلال قاعدة الإسلام والإيمان والإيقان، فكل عنصر من هذه العناصر الثلاث له موقعيته الخاصة.
2-وعالج الشيخ جوادي آملي في هذا العدد العلاقة بين العلم والإيمان، واعتبر أن الحياة الدنيا موقع الغفلة، وهي مدار الاختلاف بين البشر، وبالتالي لا يمكن لأي عقل إنساني أن يتوصل إلى الحقيقة إلا من خلال الفطرة التي أودعها الله فيه.
3-وقدم الشيخ شفيق جرادة بحثاً فلسفياً، ناقش فيه الاتجاهات الفلسفية التي تعاطت مع موضوع الإيمان، ووصل في نهايته إلى القول بضرورة تحقيق تكامل إيجابي تغيب فيه أي صورة للتشاؤم والتزلف، وتتولد من خلاله كل فرص الحوار دون خوف.
4-وذهب الدكتور بولس الخوري إلى القول بأن الإيمان عنصر من العناصر الثقافية، التي تخضع للتجربة، وعلى هذا الأساس قام بدراسة الإيمان من وجهة أنثروبولوجية.
5-ولما كان الإيمان حالة شاملة، لا تعيشها مجموعة بشرية دون أخرى، قام الدكتور محمد لغنهاوزن بدراسة هذا الموضوع من خلال نموذجين غربيين، تمثل الأول بالفيلسوف الدانماركي سورين كريغارد وهو الأب الروحي للوجودية الحديثة، بينما تمثل التيار الثاني بالنمساوي فجنشنتين الذي يعتبر أحد أركان المدرسة الوضعية.
6-ولأن الإيمان في الحضارة الإسلامية كان مثار النزاع بين الفرق، جرت معالجة هذا الموضوع من خلال بحث رصد موقفها.
وبالإضافة إلى الأبحاث التي احتواها العدد، يحتوي حواراً مع المفكر محمد مجتهد شيستري، يتحدث فيه عن الإيمان، كما ضم بين دفتيه ندوة فكرية جمعت عدداً كبيراً من المثقفين والعلماء الإيرانيين، الذين تحدثوا عن توقعات البشر من الدين. إقرأ المزيد