ذكر الإمام الحافظ أبي عبد الله بن منده ويليه تحفة أهل الحديث
(0)    
المرتبة: 215,267
تاريخ النشر: 01/03/2004
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال هو أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك بن الحسين بن محمد بن علي الأصبهاني الخلاّل، ويعرف بالأثري، كما يعرف أيضاً بالبارع. ولد سنة 443هـ وتوفي سنة 532هـ. أثنى عليه جماعة من العلماء. قال عنه الذهبي: "الشيخ الإمام الصدوق مسند أصبهان، ...شيخ العربية، بقية السلف، خرّج له بن أبي نصر اللفتواني معجماً في أكثر من عشرة أجزاء".
وقد اختص الخلال برواية كثير من الكتب، منها تفسير سفيان بن عيينة، ومسند أبي يعلى الموصلي، ومسند الروبياني، والأربعين لأبي بكر المقرئ، كما روى صحيح البخاري عن شيخه أبي عثمان سعيد بن أحمد العيار الصوفي. وقد جمع الإمام أبو عبد الله الخلال في كتابه هذا "ذكر الإمام أبي عبد الله بن منده.." طائفة من شيوخه الذين تتلمذوا على الإمام ابن منده، وقدّم الكتاب بمقدمة مختصرة، ذكر فيها أن جماعة من أصحابه اقترحوا عليه أن يذكر عدد من كتب عنهم وسمع منهم من أصحاب الإمام ابن منده. ثم قال في نهاية مقدمته: (فالذي دعاني إلى تحرير هذا أن كل حديث رويته عن واحد من أصحابه عنه يكون كأني أرويه عن أبي إسحاق بن حمزة، وأبي الشيخ، وابن المقرئ، وهؤلاء الذين ذكرتهم، فاستخرت الله سبحانه وتعالى وأجبتهم إلى ملتمسهم... وذكرت لكل واحد منهم خبراً، ورتبت أسماءهم ترتيباً يسهل على الناطق فيه مقصوده".
وأما منهجه في هذا الكتاب فقد جاء على النحو التالي: ذكر ترجمة جيدة للإمام ابن منده، ذكر طائفة من شيوخه ممن تتلمذوا على الإمام ابن منده، مع ترجمة لهم مختصرة، التفرج برواية بعض الأحاديث يعزو وجودها في كثير من كتب الحديث، ذكر بعض الفوائد التي لم يجدها المحقق في مصدر آخر، ذكر بعض الفوائد الحديثية التي تتعلق بأحاديث رواها. وقد تمّت العناية بهذا الكتاب حيث اعتمد المحقق على نسخة فريدة محفوظة في المكتبة الظاهرية بالشام، أما عن طريقته في التحقيق فقد عمد إلى نسخ الكتاب، وضبطه بالشكل، وترقيم نصوصه وأحاديثه وتخريجها والحكم عليها، وترجمة بعض الرواة والأعلام ممن تشكل معرفتهم، مع التعليق على ما يقضيه المقام.
ونظراً لأن الناسخ الأصلي لهذا الكتاب قد قام بنسخ نصوص لبعض التراجم من كتاب تاريخ أصبهان، لإمام يحيى بن منده (وهو كتاب مفقود) قام المحقق بإثبات هذه النقول في حاشية الكتاب لأهميتها، مقدماً للكتاب بمقدمة موجزة عن المؤلِّف والمؤلًّف، ومن ثم تذييل الكتاب بفهارس كاشفة. إقرأ المزيد