التخير بين الواجبات في فقه العبادات
(0)    
المرتبة: 368,613
تاريخ النشر: 01/03/2004
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن من صفات الشريعة الإسلامية المتميزة عن سائر الشرائع؛ التسيير ورفع الحرج عن الناس بما يلائم طباعهم، ويناسب قدراتهم، فلذا كانت الشريعة واسعة دائمة غنية بما يكفل لأتباعها الاقتباس منها، والاستغناء عما سواها، لا كما يزعم البعض أنها شريعة التشديد والتقيد. فما على المسلمين إلا أن يظهروا حقيقتها، ويفجروا ...ينابيعها، ويستخرجوا كنوزها، بإظهار ميزة التيسير فيها، وأنها لم تغفل عن طبيعة البشر. هذا وإن الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة، والقواعد الفقهية الكثيرة خير شاهد على ذلك. من هنا تمّ اختيار موضوع هذا البحث المرسوم بـ(التخيير بين الواجبات في فقه العبادات) لإظهار شيء من سعة هذا الدين، إذ التخيير بين الأمور الواجبة جانب من جوانب التيسير وإزالة الحرج، وإظهاره للناس والكشف عن جزئياته أمر يعزز حب هذا الدين في قلوبهم، ويجعلهم في حصر دائم على التمسك به. وقد اقتضت طبيعة هذا البحث أن يقسم بعد المقدمة، إلى تمهيد ومبحثين وخاتمة: أما التمهيد فقد اشتمل على ما يأتي: أولاً الأدلة على يسر الشريعة. ثانياً: تعريف التخيير لغة واصطلاحاً. ثالثاً: تعريف الواجب لغة واصطلاحاً، وسبب الخلاف في التفريق بين الغرض والواجب. رابعاً: تعريف الواجب المخيّر. وأما بالنسبة للمبحثين فقد دار الأول حول الواجب المخير عند الأصوليين واشتمل على ثلاث مطالب. وتناول المبحث الثاني التخيير بين الواجبات في فقه العبادات، واشتمل على ستة مطالب ومسائل. وأما الخاتمة فقد أورد فيها المؤلف خلاصة ما كتب من مسائل وأهم ما توصل إليه من نتائج. إقرأ المزيد