المخطوطات القرآنية في المتحف الإسلامي في الحرم الشريف، القدس
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: اليونسكو
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:سعى المسلمون على مر الأزمنة إلى التعبير عن إيمانهم بطرق شتى، كان أشدها إثارة للإعجاب حسن الخط في نسخ المصاحف، وزخرفتها، ويشكل تراث هذا الفن المتقن وحدة متكاملة ومتماسكة، استوعب وتكيفت مع الاختلافات الثقافية بين المجتمعات الإسلامية القائمة في مناطق من العالم الإسلامي تفصل بينها مسافات عائلة. وفي هذا الكتاب ...المصور الجميل، يبين لنا خضر سلامة كيف تطور هذا الفن على مر الزمن، في سياق دراسته لمجموعة من المخطوطات القرآنية المحفوظة في متحف الحرم الشريف في المسجد الأقصى، بالقدس.
تمثل هذه النسخ المحفوظة من المصاحف نسخاً وهبت للمسجد الأقصى في حقب إسلامية متعاقبة مختلفة، وهبها أفراد من المسلمين، وحكام وسلاطين وأمراء وعلماء دين، وغيرهم. وتختلف هذه المصاحف بعضها عن بعض، في الحجم وفي الخط والزخرفة-كالتذهيب على سبيل المثال-تبعاً لما كان متوفراً من موارد وتقنيات في الحقب التي أنجزت فيها. وهذه المصاحف مرتبة زمنياً، ومعرفة باسم المانح، إذ كان معروفاً، وبرقم سجل المتحف، ويقدم لما سلامة بياناً عن كل مخطوطة في هذه المجموعة، يضمنه تاريخها ومقاييسها، بالإضافة إلى نوع التجليد والصفحات الأولى المزخرفة وصفحات المتن. وهو يوجز محتويات الملاحظات المدونة فيها ونصوص الوقف، أو النصوص التي تعرف بالناسخ وزمان النسخ ومكانه. كما أنه يعرق بالآيات القرآنية التي ترد في الإطارات المزخرفة، إنه كتاب غني بالرسوم والصور الفوتوغرافية الملونة التي تبين لنا كل عنصر من عناصر الزخرفة جدير بالدرس.
ويقد الكتاب بالإضافة إلى الدراسة التفصيلية للمخطوطات، عرضاً عاماً موجزاً لمقتنيات المتحف، ويستعرض تاريخ جمع النصوص القرآنية، ونجد فيه وصفاً لأشكال الخط الأربعة المستخدمة في المخطوطات القرآنية، ولمختلف أنواع التجليد والزخرفة. وتشتمل هذه المجموعة علة عدو مخطوطات نادرة، من بينها نسخة المصحف المدونة بالخط الكوفي والتي تعود إلى القرن الثالث/الرابع، وهي أقدم نموذج لهذا الشكل من الخط والزخرفة، والربعة المغربية المؤلفة من ثلاثين جزءاً، والتي وهبها سلطان المغرب أبو الحسن الماريني للمسجد الأقصى في العام 750 هـ. وهذه المخطوطة هي الوحيدة الباقية من ثلاث مجموعات أرسلها السلطان المغربي هبة إلى أقدس مدن الإسلام، مكة والمدنية والقدس.
ويأمل المؤلف سلامة، من لفت أنظار العالم إلى هذه المخطوطات الرائعة، أن يثير الاهتمام بالمحافظة عليها قبل أن تتلف بفعل الزمن. إقرأ المزيد