تاريخ النشر: 01/03/2004
الناشر: خاص-محمود عبد الحميد الأحمد
نبذة الناشر:إن الفتاة ذات دور خطير وشأن عظيم، له آثاره الصميمية في مسيرة الحياة الإنسانية، منذ آدم وحواء عليهم السلام، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وما من شك في أن تلازماً مصيرياً يربط بين أهمية الدور وأهمية المنهج التربوي، كي يتأنى للفتاة أن تنهض بأعباء الوظيفة الاجتماعية، وهل من ...دور في الحياة البشرية يعدل دور بناء الفرد؟ الدور الذي يضطلع بأعبائه الأنثى (الفتاة، الزوجة، الأم)-دون الذكر.
إن هذا الكتاب يتضمن الكثير مما تحتاجه الفتاة المؤمنة الرزان في العصر الحاضر، بل في كل عصر بإذنه جل جلاله، من أحكام الحلال والحرام، والشرائع والآداب والأخلاق، ومن زاوية إسلامية وعقلية صرفة تعتمد النظرة العملية لبناء الأسرة المسلمة على المنهج الذي بنيت عليه في صدر الإسلام، ولتكون قاعدة صلبة للمجتمع الإسلامي والعالمي، وبناءً جيل قوى من الفتيات مجاهد مؤمن بربه سبحانه وتعالى، قادر على مواصلة الإنجاز والعمل والحفاظ على حرمات دين الله عز وجل، وحقوق أمتهن، وإرساء معالم العزة والشمم والإباء للمجتمع، فلا تنحرف الفتاة، ولا تنصهر ولا تنماع... وتظل أقوى الروافد النقية والسليمة لبناء صرح المجتمع المسلم.. في ضوء التحديات الإعلامية والغزو الثقافي الغربي.. أو التيارات الموجهة للفتاة المسلم والذات..!!
ولتعلم الفتيات العالم! أننا أمة لم ندخل التاريخ بأبي جهل، وأبي لهب، وأبي بن خلف.. ولكن دخلناه بمنقذ الإنسانية، الرسول العربي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.. ولم نفتح الفتوح بحرب البسوس وداحس والغبراء، ولكن فتحناها ببدر والقادسية واليرموك.. ولم نحكم الدنيا بالمعلقات السبع، ولكن حكمناها بالقرآن المجيد.. ولم نحمل إلى الناس رسالة اللات والعزى، ولكن حملنا إليهم رسالة الإسلام ومبادئ القرآن، إن حضارتنا الإسلامية كانت-ولا تزال-الدنيا بأسرها ترتشف من معينها حيناً من الدهر عبر التاريخ.
إن هذا الإسلام، سيبقى على مر العصور وكرّ الدهور، بإذنه سبحانه وتعالى، لأنه صالح لكل الأزمنة والأمكنة لما يمتاز به من مقومات الشمول والخلود والتجدد والاستمرار، وإن آباءكن الأولين-معاشر الفتيات-وصلوا إلى ما وصلوا من عز وقوة وحضارة.. إلا بفضل اعتزازهم بهذا الإسلام وتطبيقهم لأنظمة القرآن. إقرأ المزيد