تاريخ النشر: 01/03/2004
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:أبو منصور، هو عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي، النيسابوري، والثعالبي لقبه، لصنعته التي كان يعمل بها، وهي خياطة جلود الثعالب. عاش أبو منصور الثعالبي بنيسابور، وأدب الصبيان في كتابها وكان ذا حفظ كثير، حتى أنه لا تقع عينه على شيء إلا التهمته أفكاره وسريرته بالحفظ، فعرض بحافظ ...نيسابور.. وهذا أسند إليه حجيته في كل ما يرويه، وثقة الغير به فيما ينقل وتمكنه مما ينقل، ونجد في ذلك أن الطلاب قد قصدوه من كل حدب وصوب.
ولعل من أهم ما يدلل على علو كعبه، وارتفاع شأوه بين علماء عصره كتبه التي ذاع صيتها بين طلبة العلم والعلماء وذلك لما تحتويه من معلومات قيمة في العلم والأدب وبعد كتابه "فقه اللغة وسر العربية" من أجل ما صنف في علم اللغة، فقد أودع منه جل ما اكتسبه من معرفة وعلوم كان قد تلقاها من أشياخه أو قرأها في مصنفاتهم، ويبدو لنا أن سبب تأليفه للكتاب أنه كان بقصد إهدائه للأمير السيد أبي الفضل عبد الله بن أحمد الميكالي.
وقد ذكر ذلك في المقدمة حيث قال: "... ويستدعي التأليفات البارعة في تجديد ما عفا من رسوم طرائفها ولطائفها مثل الأمير السيد الأوحد، أبي الفضل عبيد الله بن أحمد الميكالي أدام الله بهجته، وحرس مهجته..."
وهذا الكتاب على صغر حجمه، إلا أنه حوى بين دفتيه النفيس مما قالته العرب وكاد أن يندثر لولا أنه تصدى لحفظه الثعالبي وغيره. فتراه تضمن الكثير مما نسته العرب أو تناسته، حتى كأنه أضحى معجماً لما تواضعت عليه العرب واصطلحت. وقد جاء هذا الكتاب في قسمين، القسم الأول وهو فقه اللغة، وتشعب إلى ثلاثين باباً، ضمنه الثعالبي فرائد هذه اللغة الشريفة، هذا وقد قسم كل باب إلى فصول، تراوحت في كل باب عدداً معيناً حده الأدنى ثلاثة أبواب، وحده الأقصى خمسة وستون باباً. في حين جاء القسم الثاني وهو سر العربية، وقد جاء في تسعة وتسعين فصلاً.
وبالنظر لأهمية هذا الكتاب ومكانة مصنفه فقد اعتنى "حمدو طماس" بتحقيقه وبإخراجه بحلة جديدة يسهل مطالعتها من قبل طلاب العلم،. فاعتنى بداية بتوثيق الآيات القرآنية الكريمة الواردة في المتن وبتخريجها من مواضعها من القرآن الكريم، ثم اهتم بتوثيق الأحاديث الشريفة وبتخريجها من مظانها، وبالتعريف بالأعلام وبشرح بعض المفردات الصعبة التي جاءت من المتن، إلى جانب هذا اهتم بتخريج الأسفار وذكر أصحاب الأبيات الشعرية والأنصاف من دواوين الشعراء مع ذكره للقائلين بها إذا أغفلها المؤلف.نبذة الناشر:هذا الكتاب يعتبر مصدراً مهماً في المكتبة العربية لا غنى للباحث عنه، كما أن القارىء - العادي غير المتخصص في مجال اللغة العربية – يستطيع أن يجد فيه سلوة ومتعة خاصة، من خلال تذوقه لجمال العربية ومدى وسعها ومرونتها، وتكيفها مع تغيرات الزمان والمكان. والكتاب – على صغر حجمه – حوى النفيس مما قالته العرب وكاد أن يندثر لولا أن تصدى لحفظه الثعالبي وغيره، فنراه تضمن الكثير مما نسته العرب أو تناسته من فرائد هذه اللغة الشريفة ومسمياتها وأسرارها. إقرأ المزيد