السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة بين النظرية والتطبيق
(0)    
المرتبة: 10,492
تاريخ النشر: 01/03/2004
الناشر: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:موضوع هذا الكتاب من الموضوعات التي لا تخفي أهميتها، فهو يتناول بالتحليل المتعمق والموضوعي السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد طرفاً فاعلاً ومؤثراً، وقطباً سياسياً واقتصادياً بارز على الساحتين الخليجية والعربية والتي لها من الإسهامات البناءة والأدوار المتميزة على مختلف الأصعدة الإقليمية والعالمية ما يجعل لمثل هذه ...الدراسة المتخصصة والشاملة عن سياستها الخارجية أهمية كبرى بالنسبة للمعنيين بها من دارسين وباحثين في كل مكان.
وإذا كانت هناك بعض الدراسات والكتابات التي سبقت صدور هذا الكتاب وخطتها أقلام باحثين متخصصين آخرين عن بعض أبعاد السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن أياً منها -على ما قد يكون لها من قيمة علمية لا تنكر-لا تداني هذه الدراسة في شمول محاورها، واتساع آفاقها، وغزارة مادتها العلمية، فضلاً عما اتسمت بع من اتساق العرض ووضوح الفكر وعمق التناول.
يبدأ الكتاب بتقديم إطار نظري تمهيدي للسياسة الخارجية يتضمن تعريفاً بطبيعتها وأهدافها، وأدواتها، ومحدداتها، والمناهج المستخدمة في دراستها، ومن هذا التقديم النظري، ينطلق المؤلف إلى تحليل مجموعة المحددات الرئيسية التي تؤثر في تشكيل المضمون الأساسي لسياسة دولة الإمارات الخارجية.
وضمن هذا السياق المترابط من العرض والتحليل، يقوم المؤلف برسم صورة شاملة للجهاز الرئيسي المنوط به رسم تلك السياسية الخارجية وبلورة أهدافها وتحديد مرتكزاتها والذي يقع عليه أيضاً عبء إدارتها تمكيناً لها من بلوغ غاياتها المنشودة ونعني بذلك وزارة الخارجية بدولة الإمارات. ويتبع ذلك الفصل الذي يفرده المؤلف لتحليل العلاقات الإقليمية والدولية لدولة الإمارات وقد تطرق العرض إلى العديد من القضايا الرئيسية الهامة التي كان لدولة الإمارات دور فاعل فيها، وقد جاء العرض منسقاً ومعبراً عما أراد المؤلف توضيحه والتأكيد عليه.
كذلك لما كانت الحرب العراقية الإيرانية قد أثرت جذرياً في أوضاع المنطقة الخليجية استراتيجياً وسياسياً واقتصادياً الخ... فإن الصورة لم تكن لتكتمل دون عرض المؤثرات التي أحاطت بنشوب هذه الحرب الإقليمية الطويلة، والتعمق في بحث ما أسفرت عنه من تداعيات أو أفرزته من تحديات أمنية خطيرة، والانتهاء من ذلك إلى تحليل موقف دولة الإمارات العربية المتحدة من طرفيها الرئيسيين.
ثم تتضح مهارة المؤلف في التحليل مرة أخرى من خلال عرضه المستفيض لموقف دولة الإمارات من الغزو العراقي لدولة الكويت في عام 1990، وهو الحدث الذي تجاوزت أصداؤه منطقة الحدث نفسها، لتهز العالم بقوة، خاصة أن الحرب جاءت في مرحلة كانت تشهد وقتها تحولاً هائلاً باتجاه بزوغ النظام العالمي الجديد، وبعد أن كانت الشيوعية قد انهارت في دول أوروبا الشرقية، وانفرط عقد حلف وأرسو، وأخذ نجم الاتحاد السوفيتي في الأفوال كقوة عظمى عملاقة على الساحة الدولية.
بعد يجيء الفصل الأخير من الكتاب ليتحدث عن أحداث 11 سبتمبر 2001، وموقف دولة الإمارات العربية المتحدة منها، وبإمكاننا القول أنه بالرغم من الحساسية المتناهية لتلك الأحداث المروعة، وما رافقها من تفسيرات دولية متضاربة لحقيقة الدوافع التي حركتها، والقوى التي أزرتها، والأهداف النهائية التي سعت إليها، فإن المؤلف نجح في اجتياز هذا المنزلق الخطير، عندما قدم لنا صورة دقيقة ومعبرة عن الوضع الدولي في مرحلة ما بعد 11 سبتمبر، وكذلك عنا أصاب العالم العربي من تداعيات وما عبرت دولة الإمارات عنه من مواقف حاسمة إزاءه وذلك بما نفذته من سياسات أو اتخذته من قرارات. إقرأ المزيد