لغة الشعر العراقي المعاصر
(0)    
المرتبة: 63,796
تاريخ النشر: 01/01/1982
الناشر: وكالة المطبوعات
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:الشعر لغة خاصة يبلغها الشاعر بالبحث والتأني والاختبار، فهي بالنسبة له الهدف والوسيلة، وسيلته الرؤية والتجربة والقابلية والقدرة على الاستحضار بشكل تتفجر معه المفردات موحية مثيرة مدهشة، تحمل تراثاً ضخماً من الطاقات الشعورية والتعبيرية يتجه لتفوقها على اللغة العادية بما تملك من روابط وعلاقات شعرية متداخلة منحتها خصوصية الإيحاء. ...والمتعارف عليه بين النقاد أن الشعر لا يصنع من الأفكار بل من الكلمات التي توحي بالأفكار، ولهذه الأسباب وقع اختيار الباحث على لغة الشعر لتكون مداراً لبحثه، فهي أجدر جوانب الدراسة والبحث في الشعر ونقده، وهي المفتاح المفضل عند التعامل النقدي مع الشعر، وكلما عنيت الدراسات النقدية المعاصرة بالجانب الإيحائي للدلالة في الشعر رغم أهميته، وكل ما يمكن أن يجده الباحث في هذا المجال مقالات متناثرة هنا وهناك. والشعر العربي ما كان منه في العراق، أو مصر، أو الجزيرة، وغيرها من بلاد العرب تراث ممتد متواصل. غير أن التركيز في البحث ولمّ جوانبه وأطرافه، وضبط حدوده، تمنح الباحث عذراً في دراسة ظاهرة معينة في قطر معين، وعلى سبيل معرفة خصائص الكل من خلال معرفة خصائص الجزء، ولذلك تمّ تركيز الباحث على الشعر العراقي دون غيره، هذا وإن غايته بالشعر الوافي لا تنصب على المجلات النحوية أو الصرفية، التي تتعلق بتقاليد تكوين وبناء المفردات وسلامة بنيتها، أو انسجام التراكيب اللغوية في الشعر مع ما أقره علماء النحو والقواعد الإعرابية، ولكنها تركز على الجوانب الإيحائية في الدلالة، وتتخذ من تحليل الشعر ونصوصه طريقاً لتلمس سمات خصائص هذه اللغة، فكانت دراسة تحليلية وصفية، ترشد وتسترشد، ولم تهتم بتوجيه تعليمات أو تحديد تقنيات، أو إطلاق أحكام، أو تطبيق مقاييس ومعايير قياسية، ولم تلتف إلى أهداف الشعر ووظائفه ومهامه بقدر ما اهتمت بالجوانب الفنية والتركيز عليها. ومن التحليل الفني للغة الشعر العراقي المعاصر استنبطت أبواب وفصول هذا البحث، فكانت نتائج ولم تكن فرضيات، ودراسة عملية أكثر منها دراسة نظرية، أساسها ومصدرها نصوص الشعر ذاته، فكانت هذه الأبواب التي تناولت المعجم الشعري المعاصر ومرتكزاته ثم روافد لغة الشعر من الفنون القولية الحديثة، والفنون السمعية والبصرية، ثم الظواهر اللغوية الفنية المختلفة. إقرأ المزيد