سقوط بغداد، الوقائع الكاملة ليوميات حرب الخليج الثالثة: متابعات - تحقيقات - وثائق
(0)    
المرتبة: 115,443
تاريخ النشر: 01/08/2003
الناشر: دار القلم
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:حرب العراق، أو الحرب على العراق، أو حرب احتلال العراق... واسمها العسكري الذي أطلقه عليها منفذها الرئيس بوش، الابن، "الصدمة والترويع" قد ابتدأت… بضراوة تليق باسمها العسكري وبحجم ورقيّ أسلحة "الدمار الشامل" المستخدمة فيها… بحثاً أو سعياً وراء أكذوبة (أسلحة الدمار الشامل العراقية) الواجب تدميرها... ولاحقاً باسم الحرية التي ...دعستها الدبابات...! توقفت العمليات العسكرية إثر سقوط بغداد، أو تسليمها للغزاة بغير قتال... دون أن يظهر أي أثر للأسلحة المزعومة... وبعد سقوط بغداد، أو قل تسليمها، أطلق الغزاة أيادي الجحافل التي رافقتهم، بألسنة عربية وبزّات أميركية، وبعض بني إسرائيل... فدمروا ونهبوا وأحرقوا... وحتى تضيع المعالم ويختلط الحابل بالنابل دُعيَ الناس لحمل ما يمكن حمله (مما تبقى) من أثاث وموجودات في أبنية قيل لهم أنها ستقصف ليلاً أو ستفجر... وصدّق الناس إما حرصاً أو عطفاً على أموال عامة لهم فيها نصيب... أو طمعاً أنجبه حرمان طويل... وحقق الغزاة هدفين: غطوا على أصل ما جرى، وأظهروا العراقيين لصوصاً مارقين... كما أظهروا حاجة البلاد إلى أمن ستوفره الدبابات الأميركية...!
وبينما اختلس اليهودي القادم مع (جيش التحرير) الأمريكي ما يهمه من آثار السي البابلي وكل ما يتصل بحضارة وتاريخ بابل المجيد وما يعظّم تاريخ العراق وحضارته، وتاجر بنفائس الآثار مع محترفين دوليين، ودمر الباقي.. بتنسيق وإشراف وحماية دبابات رواد الحرية والديموقراطية وحماة حقوق الإنسان الأميركان... دعي من بعد، العراقيون لأخذ قطع الأثاث وأجهزة التكييف في وضح النهار... ينتهي النهب. وفي كل ليلة تعقبه أحداثه، كانت الحرائق تنشب فجأة في المواقع المنهوبة... ولقد استعملت مواد في إحداث الحرائق لم يشهد أحد من العراقيين لها مثيلاً... رائحة غريبة... ووهج مختلف عما ألفوه.
فمن أشعل العراق؟! هذا سؤال محير... ولكن هناك سؤال محيّر سبقه وسيظل كذلك وهو: كيف سقطت بغداد؟! فبغداد بقيت عبر الزمن عصية على الغزاة... وثمة أمر لا بد من بيانه، هو أن أهل بغداد كانوا على استعداد لمقاومة وقتال وتضحياتٍ مهما بلغت ومهما طال الزمن... ولكن السلطة كانت قد وضعت (ثقتها وأسلحتها) في أيدي رجالها: الجيش، المخابرات، الأمن الخاص، الأمن، الاستخبارات... وعندما وصلت قوات الغزاة إلى أبواب بغداد... فجأة اختفت السلطة وتسرب رجالها تاركين المواقع بأسلحتها وعتادها… فوجد الناس أنفسهم في صدمة وذهول… وعلى ألسنتهم وألسنة متتبعي يوميات هذه الحرب سؤال: كيف تمّ سقوط بغداد؟!!
في هذا الكتاب يحاول المؤلف ولإيجاد إجابة عن هذا السؤال إلقاء الضوء على الأحداث المرافقة لسقوط بغداد وذلك من خلال مادة أرشيفية توثيقية متكاملة ليوميات الحرب الأميركية على العراق مع تقارير إخبارية ومتابعات ووثائق توضح سيرورة أحداث الحرب من يومها الأول وحتى سقوط بغداد في التاسع من نيسان/أبريل 2003. وهذه المادة الإخبارية كان المؤلف قد استقاها بشكل رئيسي من الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية، وخصوصاً صحيفة "الشرق الأوسط" ووكالتي "رويترز" و"الصحافة الفرنسية". وتجدر الإشارة إلى أن تأريخ المؤلف للأحداث في سياق الكتاب جاء بحسب ورودها في مصادرها الإعلامية. إقرأ المزيد