تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: مؤسسة نوفل
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:ما بين دفتي الكتاب خلاصة ما كانت باحثة البادية تنادي بن من دعوة للإصلاح الاجتماعي. جاء الكتاب بعناية "ماري زيادة" كريمة الياس زيادة صاحي جريدة المحروسة والتي توقع ما تكتبه عادة بكلمة "مي".
أما عن الباحثة البادية فهي بالتعريف: ملك حفني ناصيف أديبة مصرية وداعية للإصلاح الإجتماعي وانصاف وتحرير المرأة ...المصرية في أوائل القرن العشرين ولدت سنة (1886) وتوفيت سنة (1918م).وبعد أن نالت قسطاً وافراً من التعليم نشرت مقالاتها في "الجريدة" وكانت رداً على أحمد لطفي السيد، كما نشرت في دوريات أخرى.
وفي هذا العمل يجمع ماري زيادة جميع ما كتب عن باحثة البادية وما نشر حولها من نقد أدبي وفكري حول مشروعها الإصلاحي ودفاعها عن المرأة في تلك الحقبة من الزمن: تقول باحثة البادية "في تعدد الزوجات احتقاراً شديداُ للمرأة". "وعلى مل حال فكل امرأة تحترم نفسها تتألم إذا رأت زوجها ارتبط أخرى إذ لا يخلو حالها من أحد أمرين إما أن تكون مخلصة في محبتها لزوجها فتلتهب نيران الغيرة في قلبها وتذوق عذابها. وإما أن لا تكون كذلك وهي راضية بعشرته بسبب من الأسباب فهي مع ذلك ترى لنفسها مقاماً في أهله فإذا ارتبط بأخرى سواها قاست من الألم ما يبعثه إحساسها بأن ذلك المقام الذي كان باقياً لها قد انهدم، وثم يعدلها أمل في بقاء شيء من كرامتها عنده" هذا الكلام يشكل واحداً من أوجه الدفاع عن المرأة الذي كشفت عنه باحثة البادية. هذا عدا عن رأيها في حجاب المرأة والاختلاط والعمل والعلم وغير ذلك من أوجه الحياة في مرحلة زمنية كان التحدث عن مثل تلك الموضوعات من المحرمات. من هنا تأتي أهمية الإضاءة على الدعوة التي أطلقتها باحثة البادية والتعرف عليها عن قرب في كتاب يضيء على مجمل أعمالها الأدبية وما كتب عنه نقاد ذلك العصر مثل أحمد لطفي بك السيد، والشيخ عبد الكريم سلمان، وقاسم أمين، وأحمد زكي باشا، وحافظ ابراهيم بك وآخرون... جدير بالإطلاع.نبذة الناشر:ليس في الثلث الأول من القرن العشرين صوت أدبي أشجى من صوت مي زيادة.
وليس من فكر كفكرها يلتمع فيضيء داعياً إلى الحرية والتقدم مجاراة لركب الحضارة في شتى الميادين والسبل.
وهي في كل ما كتبت تجسد طموح الأقلام المستنيرة إلى التجديد الأدبي إبداعاً في الشكل التعبيري وفي المضمون الفكري، فضلاً عن أنها تجسد طموح المرأة العربية إلى الحياة وطموح الأمة إلى الوصول في حركة العصر وبناء المجتمع.
باحثة البادية كتب جبران لمي في إحدى رسائله: "ما قرأت كتاباً عربياً أو غير عربي مثل كتاب باحثة البادية. لم أر في حياتي صورتين مرسومتين بمثل هذه الخطوط وهذه الألوان، لم أر في حياتي صورتين في إطار واحد: صورة امرأة أدبية مصلحة وصورة امرأة أكبر من أدبية ومصلحة". إقرأ المزيد