طب المعصومين، الرسول وأهل بيته
(0)    
المرتبة: 25,570
تاريخ النشر: 01/06/2003
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:ساهم العرب في وضع أسس الطب القديم وبرعوا فيه، وكان النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم وأهل بيته عليهم السلام من أكبر المضطلعين بهذا العلم باعتبارهم كانوا أطباء الإنسان، من حيث طب الوجدان، وكان طب المعصومين عليهم السلام يعتمد على أمرين: الطب الوقائي، والطب الدوائي، ففي الطب الوقائى ...اعتمد عدة مبادئ أساسية، منها الاعتدال في كل شيء، سواء في تناول الطعام أو الدواء أو اللذات... فنهي عن التخمة والبطنة...
وأما في مجال الطب الدوائي فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة عليهم السلام خصائص كل طعام وشارب، وكيفية تناوله، وتطرقوا إلى مبادئ متطورة في تناول المواد فبينوا المأكولات التي تتنافر مع بعضها في مفعولها، كما بينوا الأطعمة التي تتوقف مع بعضها وتتآزر في تأثيرها. وإذا طالعنا طب أهل البيت عليهم السلام نجد بعد النبي صلى الله عليه وسلم أن أبرز الذين اهتموا بالطب هم: الإمام علي رضي الله عنه، ثم الإمامين الباقر والصادق رضي الله عنهم، ثم الإمام علي الرضا رضي الله عنه حيث ازدهر الطب في عصره، مما دعا المأمون إلى أن يطلب منه كتابة رسالة في الطب يجعلها دستوراً لحياته، فكتب له رضي الله عنه: الرسالة الذهبية. فحين قدمها إلى المأمون وقرأها وأدرك قيمتها قال يجب أن تكتب بماء الذهب، فسيمت بذلك.
وقد اعتنى الإمام الرضا رضي الله عنه بالأدوية المركبة التي تسمى (أقرباذين) وبين كيفية عملها، وفيما ابتكر (الدواء الجامع) الذي ينفع بالمداواة لكثير من الأمراض وقد كان اهتمام المؤلف في هذا الكتاب منصباً على الجوانب المادية من الطب، فلم يتطرق في دراسته إلى الطب النفسي، وبالتالي لكل ما يتعلق بالأدعية والآيات القرآنية، بل تنحصر دراسته في المواضيع التالية: جسم الإنسان، النباتات والمواد الطبية، الأمراض والأدوية، وقد تم ترتيبه للمواد الطبية في الكتاب بحسب الترتيب الهجائي ولذلك سمى الكتاب: التصنيف الموضوعي لطب أهل البيت عليهم السلام أو طب المعصومين وضمنه أكثر من 220 مادة، وعرف أيضاً ببعض المواد الهامة قبل ذكر الروايات المتعلقة بها. أما من جهة مصادر المؤلف منجد أنه قد اعتمد في دراسته هذه على المراجع الأساسية في هذا الموضوع. إقرأ المزيد