أوهام صغيرة أو التي تراود الموهوم في الحمى تليها قراءة ذاتية في أوهام صغيرة
(0)    
المرتبة: 119,012
تاريخ النشر: 27/06/2018
الناشر: دار الجديد
نبذة نيل وفرات:السوسن يلتف على سلاسل الأيدي .. ودهرٌ من الأطفال ، تتلقفه الأمهات .. في لحظة الوقوف ، كانوا منضودين على الأهداف كأعواد ثقاب هنية ، بين أوّلهم وحلم المحارب وهم الحدائق .. وصمتٌ سخيّ .
وهم الرأفة .
وأنتم الأكثر عمقاً في المدائن ، والنُّزل الندية ... ...سوف آتي ، في جعبتي شوارعكم المضيئة سوف آتي مسكوناً بزبد البحر مصحوباً بالسراب . ذات اثنين ، سألتجئ إلى المياه التي خلف القلوب .. وأقصد بيوتاً تهجس بالضياء .. وألاحظ ، تلك الرأفة ، على الأرصفة ..
وَهْمُ الزهرة .
لزهرة التاريخ ، حين يهطل المطر المهيمن بتلاقٍ كأطراف ردائك .. تعتصر منها على مهلٍ حنونٍ لها رهينة شعرك المحبوك بالأصداف .. لزهرتها كُمْلُ الغيوم ، وانحناءة محراب .. في قلعة الكلام .. لزهرتها ظلالٌ مداورةٌ ، لم تزل تناصبني الترقب .
وَهْمُ العائد .
المساء يزفُّ نوافِذَهُ المُسْدَلَة على هامات الساهمين في انكسار حديثهم كرّة السُّبحات ، وتعبُ الآتي المحتفى به .. بين ايديهم ما يوائم استواء الليل ووهم قديم في النوافذ المسدلة ، قد أودعوه ...
وهمُ غرناطة ..
الوقتُ ، يا زهوَ المتكلمين ، الموثوقة معاصيهم .. إلى عَقَاربَك الرزينة .. آتنا يا رعانا الله والوسيلة .. إلى المدينة التي شرّعت الأبواب دونما وجل .. الفرسان .. أبناءها .. منحة الوهم .. خيولها ، والمناكب العريضة .. والمجد ... ذلك المجد .
شاعرٌ في كل يد .
في الأمسيات .. أنس يديّ ممدودتين إلى قنديل غاز خافت .. دونها أذهب إلى حيث الأخيلة .. لمرات ذَوَت في الضباب الأَخْيِلَه .. مرة وحيدة ، التقيتُ بالسياب وسعدي .. ما ظننتهما أكترثا كثيراً . همهما لفافات تبغٍ يابسة .. ينفثا روحيِهما يطيّران الأدخنة في الأعالي .. يقهقهان ، أصداعهما الحليقة تلمع في الحياة الساكنة ، إلى الخلف منها أرضٌ تنعم بسعفات نخل عالية .
كنت عارفاً ، والإثنان منا وجهاً لوجه .. نداري الوقت بأنس القديم .. أني سأفتقدك لحظة تعبرين الباب . عارفاً أني سأغادر في عمق الليالي ملقياً النظرة ( الأخيرة ) الألف على بيتك .. زاجراً هذا الخافق : أن كفى ! .. موقناً أني سأجلس في المنتأى .. أحنّ دون انقطاع .. حسبي الوقت الذي ألفناه حارساً للحنين .
أماكن توزع غداياتها .
مقهى مكسيكي :
ستراني جالساً إلى المناضد ذاتها .. كأننا يا محمد ثالثنا الطريق .. الجيد المطفأ في الجدار ما زال جرحاً فاغراً حتى نخاع العظم ينصع بالبياض . الضائفون هم الأهلون الأبعدون .. أسلافنا الذين ضيعنا ذات حين . كيفما أقبلنا عليهم يمتطون صهوة الوهم الحميمة والجنون . في ثناياهم يردعون أسماءنا وانحسار القلب من ممالك حلمه .. يمررون القهوة السوداء .. وأكواز الذرة التي سُحنت بحجر الملح .. وغرناطة أخرى نهفو إليها منذ حين .. " هي ترانيم شاعر جلس وحيداً في ظلال السنين .. منطق يرحل وراء ذكرى .. وراء شخص وراء مكان .. فمنتقلاً من إستيهامات المعايشة إلى إستيهامات الحكمة الشخصية .. وهو المتفرج على الحياة .. صندوق فرحة وهبته إياه تلك الحيوات الفوّارة والمدهشة .. هي في مجموعها أوهام صغيرة .. زراعة في الوقت .. وبوح ذات ... إقرأ المزيد