تاريخ النشر: 01/01/1982
الناشر: عويدات للنشر والطباعة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن تاريخ التحول الكينوني الكبير من الطبيعة إلى الإنسان، من المباشر إلى المتعالي يؤكد "العدمية" مشكلة - إشكالية شعورية - كينونية تتحدى مستقبل عبقرية النوع الإنسان.
سوف يحاول هذا البحث أن يقوم بفعل نفاذ أو عملية تنقيب وحفر عقلاني في حالة لا عقلانية هي "العدمية"، بما أن فعل نفاذ العقلانية ...يتحقق عن طريق اللغة بوصفها حاملاً تعبيرياً فمفردات اللغة ليست بريئة أو محايدة موضوعية؛ اللغة خروج ذاتي نحو موضوع بتوسط حامل ومحمول وفعل الحمل معاً، لكن تبقى اللغة في المسافة الفاصلة بين الذات والموضوع، لا تقول الذات رغم خروجها منها ولا تدخل الموضوع رغم دلالتها عنه.
هكذا يتضح أن فرضية بحث عن "العدمية" تحيل أولانياً إلى "العدمية بذاتها" لا الفلسفات العدمية التي ظهرت عبر تاريخ الوعي الفلسفي بوصفه فعلاً للتفلسف الإنساني، بل إن هذا البحث يثير سؤالاً صحيحاً عن مدى شرعية صفة "فلسفات عدمية" وحدودها، لأن قراءة فلسفية محترفة لتاريخية الفكر العدمي تقدم برهاناً يصعب تحطيمه حول زيف صفة "العدمية"، لذلك قد تكون إحدى الموجهات الكبرى لهذا البحث تمزيق الإعلان الصحفي الساذج الذي صاغته تصورات أصنام الوجود الأرضي والسمائي معاً.
إن مهمة هذا البحث ولوج نقطة إنطلاق السلب وإختراق قاعدته، لأن "العدمية" أساس السلب أو مؤسسة السلب، إسنادها - نسبتها إلى - الوعي ونسبة - الوعي إليها، بذلك يمكن الكشف عن مفتاح الثورة الإنسانية في جميع أبعادها من الواقعية إلى الماورائية، "العدمية" أساس الثورة، ترى هل بدأ البحث تنقيبه بــ"فرضية" أم بــ"إقرار"؟. إقرأ المزيد