تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: عويدات للنشر والطباعة
نبذة نيل وفرات:في هذا الكتاب يحيط الدكتور محمد عبد الرحمن مرحبا بسيرة العالم "أينشتين" وقصة حياته السياسية والإجتماعية والعلمية، وخاصرة نظرية النسبية الخاصة والعامة ونظرية المجال الموحد، فضلاً عن فلسفته وآرائه في الدين والوجود والكون عامة.
وعليه، يتتبع الكتاب قصة نجاح أينشتين منذ الولادة وحتى آخر ما توصل إليه من ...نظريات، وبالأخص النسبية. يقول أينشتين: "معنى النسبية أنه يستحيل على العالم الفيزيائي أن يستعمل مقاييس معنية لقياس الفضاء من غير أن يعين نسبتها إلى نقطة محدودة من الزمان. فالزمان هو البعد الرابع، والضوء هو اليردة التي إنما يُقاس بها الفضاء، لأنه لا يمكن أن يكون في الكون ما هو أسرع من الضوء. فسرعة الضوء، مضروبة بمربع الكتلة، تساوي الطاقة المخزونة في جسم ما". وأما جوابه عن "حدّ الموت" فيقول أنشتين "الحياة تنطفئ شعلتها في شخص ما متى أصبح لا يؤثر بأعماله في البيئة والمحيط اللذين يكتنفانه"، وعندما سئل أينشتين "هل تؤمن بوجود الله؟" أجاب "المسألة أوسع نطاقاً من عقولنا المحدودة"، كما يقول "أن جميع أفكارنا تقوم على تمثلنا للأشياء تمثلاً يأخذ اللاحق فيه بعنف السابق في الزمان وتتحاذى الأجسام فيه نوع تحاذٍ في المكان". لقد الحّ أنيشتين على هذه الفكرة: ذاتية الزمان، ولم يكلّ عن ترديدها في كتبه فقال مثلاً في الصفحة الأولى من (أربع محاضرات في نظرية النسبية): تبدو لنا خبرات الفرد منسقة في سلسلة من الحوادث، وتبدو لنا كل حادثة من هذه السلسلة كأنما هي منتظمة تبعاً لمعيار (قبل) أو (بعد)، (المتقدم) أو (المتأخر) ، (السابق) أو (اللاحق)، وبالتالي، فلكل فرد "أنا - زمان" أو "زمان - شخصي أو ذاتي" ، وهذا الزمان لا سبيل إلى قياسه".
في ضوء ما سبق اعتبر مؤلف هذا الكتاب الدكتور مرحبا أن "شخصية آنشتين الفلسفية يشوبها الكثير من التناقض والغموض، ويرجع ذلك إلى تناقض عصره وما فيه من صراع وقلق، وفي الحقيقة أن آنشتين ليس له فلسفة خاصة خارج نظرية النسبية، فهو يردد فلسفة الحقيقة التي تمر في مفترق طرق ...". إقرأ المزيد