الرضا (ع) والمأمون وولاية العهد وصفحات من التاريخ العباسي
(0)    
المرتبة: 20,744
تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار الجديد
نبذة نيل وفرات:إن محاولة الخليفة العباسي، المأمون، نقل الخلافة إلى الرضا علي بن موسى عليه السلام، حدث من أضخم أحداث التاريخ الإسلامي، كان يمكن له لو تم، أن يغير مجرى هذا التاريخ. ومع ذلك فإن هذا الحدث لم يعن به إلا سطحياً، ولم يدرس كما يجب أن تدرس الأحداث الخطيرة في ...تاريخ الأمم. فلم ينتبه أحد من المؤرخين مثلاً-إلى أن المأمون ترك منصب ولاية العهد شاغراً ثلاث سنوات لم يختر خلالها أحداً لشغله، مع ما في ذلك من خطر الفوضى وانبعاث الفتن، لو أن المأمون مات قبل أن يملأ هذا المنصب.
ولم ينتبه أحد إلى أن المأمون قد تجاوز ولده الأكبر في اختيار ولي العهد، مع أن السائد منذ معاوية وحتى هارون الرشيد هو اختيار الأبناء لولاية العهود. إن ذينك الأمرين هما اللذان كان على دارسي تاريخ تلك الفترة أن يتعمقوا في خفايا ما ينطويان عليه من أبعاد. وهذا التقصير من قبل الدارسين هو ما وقع المؤرخ "حسن الأمين" لوضع دراسته التي بين أيدينا والتي يحاول من خلالها إجلاء ما ينطوي عليه "ملف" اختيار المأمون الرضا عليه السلام لولاية العهد، وكذلك توضيح أبعاد هذا الأخيار الذي لم يكن بحسب قول المؤرخ "الابن" مجرد نقل للخلافة من البيت العباسي إلى البيت العلوي. إقرأ المزيد