معوقات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مجتمعات الخليج العربي المعاصرة
(0)    
المرتبة: 23,065
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار الجديد
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:منذ أن عرفت مجتمعات الخليج العربي تدفق عائدات النفط وهي تنتقل وبسرعة من مجتمع تقليدي إلى مجتمع حديث في قطاعات الحياة المختلفة، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية. ولقد حرك اقتصاد النفط عروق هذه المجتمعات فطفقت تبحث عن التحديث من جهة، والمحافظة على الأصالة من جهة أخرى... في هذا الخضم نشأت ...مجموعة من المدارس الفكرية، بعضها يؤكد الأشكال التقليدية للعلاقات الاجتماعية والسياسية، وبعضها يرغب في تطوير تلك الأشكال إلى آليات حديثة تنقل المجتمع إلى ما تعتقد أنه الأفضل.
وبصرف النظر عن رغبة هؤلاء وأولئك، فإن آليات عديدة انطلقت نتيجة محاولات التحديث، بعضها مرغوب فيه وبعضها غير مرغوب فيه ولكنه وجد وكانت صحية التنمية من المفاهيم الأكثر شمولاً واتساعاً وتبعتها جميع التيارات الإصلاحية في منطقة الخليج من داخل الحكم أو من خارجه. وظهرت عقبات أمام مسارات التنمية المختلفة منها عقبات كانت نتيجة التنمية ذاتها والطرق المستخدمة في تحقيقها، ومنها عقبات سياسية واجتماعية تمسكت بها فكانت في المجتمع اعتقدت أن سرعة التنمية ومسارها بالشكل الذي تسير فيه تعليلان إن لم يكونا يحدّان من الامتيازات التقليدية التي عرفتها.
وهذا الكتاب ينظر إلى تلك العقبات الاجتماعية والسياسية والتربوية والمؤسسية التي تقف أمام مسارات التنمية المرجوة، وهي عقبات أما أن المجتمع القديم نقلها بكل تراثه الطويل أو أن مصالح جديدة خلقتها، وهي عقبات تبقى دون تذليلها مسارات التنمية غير سالكة بل ومعطلة. ولا يمكن الجزم بأن هذه العقبات التي تناولها هذا الكتاب هي كل عقبات التنمية، فلا شك أن هناك غيرهما خلقت وتخلق يومياً، بعضها خارجي وبعضها داخلي، المهم هو وعي هذه العقبات ومحاولة فهمها وتحليلها التحليل العلمي الصحيح للتغلب عليها. والمؤلف، من خلال كتابه هذا، يحاول ذلك جاهداً، صاباً كل تحليله على معرفة الإنسان العربي في الخليج في بيئته الاجتماعية، واضعاً هدفه رفاه ذلك الإنسان واستقراره وتطوره، كي يشارك بفاعليه ووعي في قيادة تنمية أفضل لأجياله القادمة. إقرأ المزيد