تاريخ النشر: 01/06/2003
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات: الأدب عنوان هام في تاريخ كل حضارة وتصوير صادق يعكس ألوان الحياة فيها، فيرسم مثلها وقيمتها ويصور أبعادها وظلالها، من خلال ما تخطه براعات الأدباء فيها وتجود به قرائحهم من ترانيم وجدانية وتطلعات روحية وانسياحات فكرية في آفاق الكون، وفي تاريخ الأدب العربي كان الشعر اللون الأبرز ...من ألوان التعبير الأدبي، فحظي بالاهتمام واستمال العقول، وانصرفت إليه همم المبدعين ينهلون من قوافيه ويسبحون في بحوره.
وظل الشعر العربي في سائر عصوره، على تفاوت فيما بينها، صورة حضارية رفيعة حفظ فيها الشاعر كل شيء عن حياته، حتى قيل من قديم "الشعر ديوان العرب وفخرهم العظيم وقسطاسهم المستقيم". وأهم من ذلك أنه كان على الدوام مجلى الحكمة ومحل البيان. ونظراً لما يتمتع به الشعر من مكانة في الأدب بشكل عام اعتنى " تميم محمد فاخوري ومريم شلبي" بوضع كتابهما الذي بين أيدينا والذي ضمنه تعاريف مفصلة تحدثت عن كوكبة من أعلام الشعراء المغمورين والمعروفين للقراء، انتقاها المؤلفان من كافة العصور السياسية التي مرت على الإنسان العربي، بداءاً بالعصر الجاهلي فالعصر الإسلامي، فالعصر الأموي، فالعصر العباسي، فالعصر الأندلسى، فالعصر المملوكي، فالعصر العثماني، وأخيراً العصر الحديث.
وفي سياق تعريف لم ولفان بالشاعر يتطرقان إلى ذكر اسمه ونسبه ومولده، ثم يذكر نبذة عن حياته وطائفة من أخباره، وختما ذلك بأبيات مختارة لهذا الشاعر، ومن أهم الشعراء المذكورين في الكتاب نذكر: كعب بن زهير، ليلى الأخيلية، بشار بن برد، أبو الطيب المتنبي، جران بن العود النمري، عبد الله بن رواحة، زيد الخيل، أبو جعفر بن سعيد، رشيد سليم الخوري، بدر شاكر السياب، ابن سيد الناس، ابن معمر الهواري، إسماعيل صبري، عبد الحي طرز الريحان، نور الدين العسيلي، ابن هاني الأندلسي... إقرأ المزيد