تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: دار الرشيد
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تعتبر برلين واحدة من مناطق الأزمات المستعصية لفترة تاريخ ما بعد الحرب العالمية الثانية، لقد كانت ذات يوم عاصمة لألمانية القيصرية، ثم صارت لدولة الرايخ التي خطط لها هتلر لتعيش ألف سنة، لقد دخلتها جيوش الحلفاء بعد ذلك وعسكروا فيها، ولسنوات طوال استمرت جهودهم لإلغاء روح العسكرية البروسيَة، وكذلك ...قام الجيش الأحمر بسرقة ما تبقى من رموز دولة الرايخ. هؤلاء الحلفاء الذين هزموا العدو المشترك (النازي) وجدوا أنفسهم يحتلون أطلال عاصمة (الرايخ)، وما زالوا فيها حتى الآن.
يتحدث هذا الكتاب عن وضع خليفة برلين، خاصة منذ بناء جدار تلك المدينة: جدار برلين، وتهتم موضوعات الكتاب بمعرفة نتائج تقسيم المدينة من الناحية الإنسانية... لقد فصل جدار برلين العائلات إلى قسمين، وشطر الأزقة والشوارع في تلك المدينة، ووضع المدينة بشكل يمنع شعوبها من الخروج والهرب في دراسة موضوع برلين، حيث المدينة بشكل يمنع شعوبها من الخروج والهرب في دراسة موضوع برلين، حديث عن الحرب الباردة وحوادث الموت المفجعة على الحدود، وهناك كتابات كثيرة على جدار برلين تقول: (رجاء آخر شخص يخرج، رجاء أن يطفئ الأنوار قبل المغادرة). حتى سائقوا سيارات الشحن يتوجب عليهم البرهنة على صدقهم عبد عبورهم جدار برلين، فيتركون عائلاتهم كرهائن قبل السماح لهم بالمغادرة، ونفس القاعدة تنطبق على المواطنين العاديين الذين يستطيعون الحصول على إذن وتصريح لحضور جنازة أو حفل رفاف في الغرب حيث يقبع بعض أفراد عائلاتهم.
لذلك كله، سيكون عماد الموضوعات في هذا الكتاب هو حوادث الهروب، سواء فوق، أو عبر، أو تحت جدار برلين، يهرب هؤلاء عموماً لأسباب اقتصادية أكثر من نوعها أسباباً سياسية، والهارب يملك الكثير من الشجاعةـ، إلا أن هناك خطر المحاكمة بتهمة الخيانة، إذ أن مجرد التخطيط للهروب، أو تشجيع أحد على الهروب، يعتبران جريمة في نظر القانون بألمانيا الشرقية... وللحديث بقية...
يبقى أن نشير أن هذا الكتاب وضع عام 1987، وقتها مضى 25 سنة على بناء الجدار، أي قبل أن تهب رياح التغيير في عصرنا. إقرأ المزيد