تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: دار الكاتب العربي للطباعة والنشر
نبذة الناشر:مؤلفو هذا الكتاب ثلاثة من أعلام الفكر العالمي في العصر الراهن... وقد عاشوا أول ما عاشوا فكرياً على حب الشيوعية، والتغني بمثلها، والإشادة بمبادئها.
وكان على رأسهم اندره جيد الذي رأى في البلشفية، دون أن يتعمق الماركسية، الشرعة التي ستخرج الناس من الظلمات إلى النور، فنافح عنها بإيمان المتصوف المتبعد للاهوتية ...جديدة... وكان همه الأول أن يرى هذا الفردوس الأرضي الذي جسم في مخيلته مملكة الحكمة، فسافر إلى الإتحاد السوفياتي، وشهد التجربة "البناءة" عن كثب... ولم تكن ثمرات هذه التجربة سوى محاولة شراء ضمير الأديب الكبير بإحاطته بالبذخ، وإغراقه في النعيم، عسى أن يغمض الطرف عما شاهد عن مثالب، ومظالم، ومآس، وفواجع، تدفع برجال الفكر إلى الحضيض، وتكبل العمال بقيود من حديد، وتغل أعناق الفلاحين بالتضييق، والعيش بعصر من الفنانة جديد...
ولم تكن تجارب لويس فيشر وريتشارد رايت بأفضل، ولا أمثل... فقد قضى الأول شطراً من حياته في الإتحاد السوفياتي، وشطراً آخر في صفوف الفرقة الأممية المحاربة على الأرض الأسبانية... وأما الثاني، فقد تربى على يد الحزب الشيوعي الأميركي، كاتباً ناشئاً، وعاش في صفوفه مكافحاً منافحاً، في ميدان الدعاية وتحت راية القلم... لكن تجارب الكاتبين الكبيرين لم تكن أخف وطأة من تجارب جيد مما يمكن معه إستخلاص درس واحد من الشيوعية، واحد لا غير، يكثف بالمثل العربي القائل: اقرأ تفرح، جرب تحزن!...
ويركز الأدباء العالميون الثلاثة في أبحاثهم الشيقة عن تلك التجربة المرة، على موقف الثورة من الثقافة وموقف الثقافة من الثورة، في مشاهدات ووقائع وعبر يزخر بها هذا الكتاب - الوثيقة. إقرأ المزيد