الفقهاء والخلفاء ؛ مواقف الفقهاء من السلطة السياسية في العهدين الأموي والعباسي الأول (60 - 245هـ)
(0)    
المرتبة: 46,142
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار عمار للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن أحد أهم أهداف هذه الدراسة هو بيان مواقف الفقهاء المختلفة من السلطة السياسية، وأنهم لم يكونوا بعيدين عن الواقع السياسي للأمة. لقد فهم موقف الفقهاء من السلطة فهماً خاطئاً من بعض الأطراف، فاتهمهم بعض المستشرقين بأنهم كانوا فقهاء للسلطة ودعاة خضوع مطلع للحاكم، حتى ولو كان مستبداً وجائراً، ...وأنهم حرموا الأمة من التمرد على الظلم وساهموا بفتاويهم وكتاباتهم على تبرير تجاوزات السلطة السياسية، مما أدى إلى تردي الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في المجتمع الإسلامية
كما أن هناك من الحركات الإسلامية لم تجد في مواقف الفقهاء سوى موقف الرأي الذي انتهج المقاومة المسلحة "الخروج عن السلطة"، ومن ثم أصبح اللجوء إلى العنف هو الوسيلة الوحيدة لديهم لتحقيق الإصلاح. إن كلا الرأيين-المستشرقين والداعين إلى استخدام العنف-على طرفي نقيض كلاهما خاطئ.
إن هذه الدراسة تبين أن مواقف الفقهاء اختلفت وتباينت، فموقف أغلب الفقهاء لم يكن أبداً داعياً إلى العنف أو داعياً إلى الخضوع، بل إن تلك الفئة من الفقهاء التي أرغمتها الظروف إلى مواجهة المسلحة ضد السلطة كانت لها ظروفها الاجتماعية والسياسية الخاصة بها، والتي انتهت تلك الفترة، وأن مواقف الفقهاء من السلطة السياسية فيما بعد تلك المرحلة اتخذت أشكالاً عديدة كانت أكثر إيجابية وتأثيراً على الواقع السياسي والاجتماعي للأمة، وبعيداً كل البعد عن العنف "الخروج على السلطة". إقرأ المزيد