آسيا الوسطى - الهوية الضائعة
(0)    
المرتبة: 11,617
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار عمار للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يقول مؤلف هذا الكتاب في مقدمته أن ما دفعه للكتابة عن هذا الموضوع "الهوية الضائعة لدول أوزبكستان -فزتقستان-قرغيزستان وتركمستان "هو فقر المكتبة العربية في المصادر التي تتحدث عن الواقع المعاصر لدول هذا المنطقة منطقة، منطقة آسيا الوسطى والجرائم والفظائع التي ارتكبت في حق المسلمين أيام حكم البلاشفة.
هذا الموضوع غدا ...أشد إلحاحاً وضرورة مع تشظي الاتحاد السوفياتي، وإمكانية تأثير بروز مثل هذه الجمهوريات على العالم العربي بشكل خاص والإسلامي بشكل عام، والعالم برمته بشكل أعم، وآية ذلك التوجه الدولي نحو تلك المنطقة من العالم مشدوداً إلى وجود النفط والمواد الخام والموقع الاستراتيجي والأرض البكر الذي يسيل لعاب القوى الكبرى إليها.
فتركيا وإيران اللتان تحيطان بالعالم العربي تتصارعان على آسيا الوسطى، وثمة مخاوف عربية تتملك جهات نافذة في الرقعة العربية في أن يتحول الشرق الأوسط إلى رقعة غير عربية بعد بروز مثل هذه الدول، وإمكانية تحالفها مع تركيا أو إيران، وتنسيقها مع إسرائيل من خلال تبادل أو استقدام الخبرات اليهودية في مجالات عدة أبرزها الزراعة.
ويتخوف بعضهم في الوسط الغربي أن يفضي الاهتمام بآسيا الوسطى من اللحاظ الاستراتيجي والبترولي ونحوه إلى تراجع الاهتمام بالمنطقة العربية وطرقها الاستراتيجية التي تتحكم بها، سيما مع تزايد الحديث عن خط الحرير ونحوه.
مياه كثيرة جرت منذ انفراط عقد الاتحاد السوفياتي في العام 1991، لكن المؤكد أ، واقع هذه الجمهوريات لا يبشر باستمرارية الوضع على ما هو عليه، كون ما يجري ويسير فيها مضاد لصيرورة التاريخ التي قضت على الأيدلوجية الشيوعية والحكم الشمولي، بينما نرى قادة هذه الدول يواصلون حكمهم بأسماء جديدة، لكن المسميات هي هي لم تتغير، وعلى هذا الأساس فإن الاستمرار الحال من المحال، ولعل الأوضاع التي جرت في طاجكستان، والتوترات تحت السطح، والتي برز بعضها علناً في أوزبكستان، وغيرها، تؤكد ذلك.
تصنيف هذا الكتاب لعله غير تقليدي، وربما غير مسبوق لأن المؤلف أراد من خلاله ذلك تجنب وتفادي إصابة القارئ العربي بالملل والتعب في تقليب صفحاته، ولذا فسيجد القارئ أنه قد تحدث عن كل جمهورية من هذه الجمهوريات، مركزاً على خصوصية كل جمهورية ومتاعبها الداخلية والخارجية، إلى جانب إيلاء الواقع المعاصر أهمية قصوى، كون القارئ بحاجة إلى ما يجري الآن، وما يعتمل تحت السطح من تيارات واتجاهات تتقاذف شعوب هذه المنطقة.
ثم انتقل بعد هذا إلى الفصل الثاني والذي حمل عنوان (عودة إلى اللعبة الكبرى) محددات الاهتمام الدولي في بطن الأرض، وحصرتها في ستة محددات، تشد أنظار العالم القريب والبعيد إلى هذه المنطقة. إقرأ المزيد