الكامل الكبير زائد، فرنسي - عربي
(0)    
المرتبة: 264,793
تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون
نبذة نيل وفرات:اللغة العربية تختلف عن اللغات الأخرى اختلافاً كبيراً فهي لم تتعرض لما تعرضت له تلك اللغات فاحتفظت بألفاظها جامدة ولم تتطور، كما أنها لغة حركة، تختلف مواقعها الإعرابية بتغير حركات الكلمات فيها. وبما أن الكلمة في أي لغة هي أداة التعبير الأولى، وهي تتطور بتطور الأفكار والأحوال الاجتماعية والمعيشية ...واللغة شأنها شأن كل كائن هي لا بد لها من أن تستوعب كل هذه التغيرات والتطورات حيث لم تعد اللغة شكلاً مجرداً سطحياً بل أضحت تعكس البنية الفكرية والنفسية لكل شعب من الشعوب.
كما أن القواص الحضاري بين الشعوب لا يتم إلا عن طريق اللغة فهي شيء مشترك بين المجتمعات الإنسانية عليها تلبية متطلبات العصر. والعرب كغيرهم من الأمم، اجتهدوا في اقتباس المعاني الجديدة والإشارة إلى المستحدثات العلمية والفنية فتوسعوا في اصطلاحات الطب، وعلم الفلك.
ونتيجة للاحتكاك بين الثقافات والشعوب،ـ أخذت الشعوب عن بعضها، وتقايضت فترجموا المفردات الجديدة أو استخدموها كما وردت بلغتها الأصلية. وعلماء اللغة يؤكدون أنه ما من لغة لم تأخذ من اللغات الأخرى أو تتأثر بها فما من لغة ولدت كاملة. وحياة اللغة تكمن في تطورها وتجددها ولما كانت الترجمة أداة لنقل المعاني من لغة إلى الأخرى وهي أفضل وسيلة للتقارب ولمزج العبقريات المختلفة وهي إضافة إلى ذلك صناعة ترتكز على أصول وقواعد تفترض بالمترجم أن يكون ضليعاً في اللغة التي ينقل عنها واللغة التي ينقل إليها.
والمكتبة العربية تزدحم بعدد كبيرة من القواميس والمعاجم التي وضعها أصحابها للغة الفرنسية إلا أن أكثرها يفتقر إلى إيراد التعبيرات والمصطلحات الحديثة والمعاصرة، وينفرد قاموس الكامل الكبير بأنه يضع بين يدي الراغبين معجماً عصرياً لم ينسج على منواله من قبل، فهو يشتمل على الجمل والتراكيب السياقية والمصطلحات الفنية والأدبية والعلمية الخاصة بالنبات والحيوان والقانون والفلسفة والرياضيات والفيزياء والفلك، والطب والتشريح والموسيقى والجيولوجيا وغير ذلك. وهو معجم حضاري حديث متطور يفي بحاجة المشتغلين بالترجمة والباحثين والدارسين على حد وسواء. إقرأ المزيد