القرآن العظيم ؛ هدايته وإعجازه في أقوال المفسرين
(0)    
المرتبة: 37,033
تاريخ النشر: 01/01/1989
الناشر: الدار الشامية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:هذا بحث حول تفسير القرآن الحكيم، عرض فيه المؤلف صورة مجملة للمنهج الذي نهجه أئمتنا من السلف والخلف في كتبهم ومؤلفاتهم في هذا الفن من علوم الإسلام ومعارفه، مع بيان أنهم بذلوا أقصى جهدهم في بلوغ الغاية التي مكَنتهم من الوصول إليها علومهم ومعارفهم وأحوال مجتمعاتهم، وخصائص بيئاتهم التي ...عاشوا فيها، وإستلهموا أعرافها.
وهم بهذا الجهد قد أدَوا واجبهم في حدود طاقتهم، وما ملكت أيديهم من وسائل الدراسة والبحث نحو تفسير كتاب الله العربي المبين، الذي أنزله نوراً وهدى للناس، ودستوراً مرشداً إلى الحق، وداعياً إلى الرشد، وموصلاً إلى سعادة الدارين.
وهكذا من خصائصه التي تحتم خلود سلطانه الدستوري، ويجب أن تحقق للإنسانية هداية تدفعها إلى آفاق من الرقي المتواصل في مجالات العلم والمعرفة، وتفتح أمام العقل الإنساني منافذ الولوج إلى مسارب الأسرار الكونية التي أودعها الله آياته الأنفسية والآفاقية استدلالاً وعلى بالغ حكمته، وباهر قدرته، وتعطي للحياة قدرات تزيد من توثبها في طرائق الحضارة المهذبة، وتستثير بها طاقات من الدوافع المعنوية والقوى العقلية والروحية، تتخذ منها طرائق للفضائل يقوم على دعائمها السلوك التربوي في الأفراد والجماعات.
وهذاية القرآن هي عماد إعجازه المعنوي الأصيل، الذي لا يختلف عصراً عن عصر، ولا جيلاً عن جيل، ولا بيئة عن بيئة، وهذا اللوم من الإعجاز هو مناط الحجة البالغة القائمة مع خلود هذا الكتاب الحكيم، على انه تنزيل من الحكيم الحميد.
وفي هذا الكتاب اجمل المؤلف في عشرة اصول لهداية القرآنية التي يجب أن يقوم دعائمها تفسيره في كل زمان ومكان، حيث يتضح منها أن ما خلَفه لنا أئمة التفسير، وأعلام تأويل الكتاب المبين- على ما فيه من عمق في دراسة بعض المسائل، وتفصيل مسهب في بعض الموضوعات التي أوجت بها البيئة العامة والخاصة- لم يستوف البحث في جميع جوانب الهداية القرآنية، بل ظل بعضها مكنوناً لم تنفلق عنه أصدافه، وإنما مسَ مسَاً رفيقاً بما يشبه الرمز أحياناً، والإشارة المعبرة أحياناً أخرى. إقرأ المزيد