تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: خاص-سمير طنب
نبذة نيل وفرات:قبل أربعة آلاف عام كان في بلاد الكلدان حيث السماء مزينة بالنجوم، عرّافون فلكيون يتفحصون قبتها الزرقاء، وقد اكتشفوا فيها سبعة كواكب فأنشأوا أبراجاً من سبع طبقات وسمّوا كل برج باسم واحد من هذه الكواكب. ومن خلال هذه المراصد حللوا الإيقاع النهاري والليلي، دورة الفصول، وقسموا الزمن فجعلوا الأسبوع ...سبعة أيام مخصصين لكل يوم كوكباً: الاثنين: القمر، الثلاثاء: المريخ، الخ... وهكذا تمّ اكتشاف الروزنامة الزمنية. في بابل، اعتبر العلماء أن مؤثرات آتية من السماء كانت المسبب الأساسي لحصول الكوارث والنكبات. لقد مزجوا بين علم الفلك والطب والدين والعلوم الإنسانية، ودوّنوا باهتمام في كتب ضخمة الحسابات المعقدة، العائدة إلى اكتشافاتهم.
ويروى أنهم أرادوا آنذاك تحويل ملاحظاتهم المبهمة إلى رموز مزخرفة أو إلى تعريفات سهلة يستطيع أي كان أن يفهمها وحينها ولد علم الفلك (Astrologie). وعلم الكواكب محور فن تحديد الأمزجة والطباع وفن رؤية المستقبل من خلال دراسة الكواكب والنجوم. بعد عصر بلاد ما بين النهرين بلغت علوم الفلك ضفاف نهر النيل، وكان العلماء المصريون يعتقدون أن تأثيرات الكواكب هي المسبب لما يحصل على الأرض من الانهيار في الممالك، الثورات في المدن، الطاعون، الجوع.
أما في عصرنا الحالي فتأثير الكواكب يأتي في شكل خاص على الأحداث المشتركة. ومع ذلك، درس المصريون شيئاً فشيئاً علم الفلك الفردي ثم انتقلوا إلى وضع الأوروسكوب أو الطالع الفلكي. ولعل ما ذكرناه آنفاً يمثل طموح الإنسان وشغفه لاكتناه أسرار الكون، وحتى لاكتناه مستقبله.
وهذا الكتاب هو حلم يحمل أرض البشر إلى الزمان الوافد من القدر الجميل القادر على صناعة المواعيد البيضاء وذلك من خلال علم الفلك الذي يذكر الكائن بتمجيد الخالق الذي يمنح العقل نعمة قراءة الناس وكتابة أبراج السماء والحياة.
كرّس د.سمير طنب كتابه هذا لأبراج عام 2003 مضمناً الصفحات التوقعات الفلكية العربية والعالمية، ومغنياً الكتاب بحديث عن شخصية وحظ القارئ من خلال برجه الغربي والصيني والعربي وعلم الأرقام بالإضافة إلى توقعاته السنوية واليومية للأبراج. والمؤلف هو متخصص في علم البارابسيكولوجيا والفلك من جامعة بانكو-فرنسا. عضو في الاتحاد العالمي للفلكيين الفرنكوفونيين (فرنسا). له 11 مؤلفاً في علم الفلك والماورائيات، مستشار كبار السياسة والفنانين العرب. إقرأ المزيد