اليوم الآخر في القرآن العظيم والسنة المطهرة
(0)    
المرتبة: 57,790
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: دار البشائر الإسلامية
نبذة نيل وفرات:خطر الله تعالى الإنسان على الإحساس بوجود عالم آخر بعد الموت وحياة أخرى بعد هذه الحياة، لذا تجد بني آدم يشتاقون إلى حياة خالدة ولو في عالم غير هذا العالم، وهذا الإحساس شائع في نفوس البشر. ولكن لا يخلو وصف الناس لما بعد الموت من التخرص والتقول بغير علم، ...لذلك جاءت الرسالات السماوية مبينة حقيقة ذلك اليوم ومبشرة بحياة أخرى بعد الموت، وجعلت مصير كل إنسان مرتهن بما قدمت يداه في الحياة الدنيا، وحيث إن القرآن الكريم خاتم لميع الرسالات السماوية وليس بعده رسالة تبين للناس ما يختلفون فيه وما يستجد في حياتهم، فإنه جاء وافياً بمطالب الروح والجسد في تعاليمه وتوجيهاته ولما كان الجدل مرتكزاً في بني الإنسان جبلة وطبعاً وكان الاقتناع بحياة أخرى بعد الموت من الأمور التي شغلت فكر العالم أجمع، فإن القرآن جاء وافياً بالأدلة والبراهين القاطعة على البعث والجزاء، وعرض ذلك في نماذج حية وضمنها الشبه المفكرين، ولم يتركها مقر دون مناقشة لها، وقد بين القرآن ما يكون بعد الموت من فتنة القبر وعذابه ونعيمه والنفخ في الصور والبحث والحشر والنشر والشفاعة والحساب والصحف والميزان والحوض والصراط والنار والجنة وغير ذلك مما يكون بعد الموت، بينه بياناً شافياً وفصّله تفصيلاً واضحاً حتى كأننا وإياه رأي العين.
ورغبة من المؤلف "عبد المحسن بن زين المطيرني" في الإسهام في استخراج هذا البيان وهذا الوصف الشامل، والرد على المنكرين كتب هذه الرسالة. وأهمية هذه الرسالة تتضح في أمور كثيرة، منها أولاً: البيان التام والوصف الشامل والتصوير الكامل لجميع أحداث اليوم الآخر، مما يجيب على الكثير من التساؤلات. ثانياً: عموم الفائدة فيه للعالم والعامي والخطيب والواعظ والرجل والمرأة والصغير والكبير. ثالثاً: التأثير البالغ الذي يحدثه الإيمان أو الكفر باليوم الآخر في حياة الإنسان، بل في حياة البشرية. لهذا كله عنى المؤلف كما قلنا بوضع رسالة هذه متبعاً فيها الخطوات المنهجية التالية: أولاً: غز الآيات إلى سورها مع تبيانه لرقم الآية. ثانياً: خرّج الأحاديث التي ذكرها. ثالثاً: رتب أحداث اليوم الآخر ترتيباً زمانياً حسب وقوعها، جعل الشاهد من الأحاديث والأخبار والآثار بخط عريض للتنبيه عليه. رابعاً: وضع تراجم للأعلام غير المشهورين، وأما من كان معروفاً كالصحابة وكبار التابعين وجهابذة العلماء فلم يترجم له لشهرتهم... إقرأ المزيد