تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:عشت حياة رائعة، ولا أزال كذلك حتى الآن، لم أخطط يوماً لكتابة سيرتي الذاتية، لا بل أنني ساعدت بعض الكتّاب في تدوين سيرة حياتي، إلاّ أنه خلال الأشهر الأخيرة التي شغلت فيها منصب رئيس أركان القيادة المشتركة بدأت أغيّر رأيي، والواقع أن إمكانيات الربح التجارية لا يمكن إنكارها، برغم ...حثّ الأصدقاء لي، بقيت متردداً إلى أن قال لي يوماً صديق مقرّب مني بشكل خاص "هاي كولين! كف عن الخوف، أنت مدين لأحفادك بقصة حياتك وعليك إخبارهم إياها. هيا!". وهكذا كان.
هذا الكتاب عبارة عن مذكّرات شخصيّة، وليس القصة الدقيقة لأبرز الأحداث التي كان لي شرف المشاركة فيها، فالسيرة الذاتيّة تخدم نفسها إلى حدّ بعيد في هذا الشأن، أتمنى أن يغدو هذا الكتاب مفيداص لمؤرخي عصرنا، غير أنني كتبته أساساً لأشارك قصتي مع رفاقي الأميركيين.
واجهت المشكلة التي يعاني منها كل الكتّاب، ألا وهي الإختيار، إذ ليس هناك متسع من الوقت ولا السطور تكفي لتلاوة كل شيء، كنت عازماً على إنتاج كتاب واحد مؤلف من عدد معقول من الصفحات، وتجنّب الكتاب "الضارب" الذي يستحوذ على إنتباه الجماهير بشدة والذي حذّرني منه أحد أصدقائي العاملين في مجال الإعلام: "حباً بالله يا كولين، لا تكتب شيئاً مماثلاً لتلك الكتب الملحمية الطويلة "ومن ثم تناولت الغذاء مع…". عندها بدأت رحلتي الطويلة مع الكتب.
قصتي هي قصة ولد أسود من عائلة مهاجرة محدودة الموارد، لم يبشر بالنجاح في سنّه المبكرة، نشأ في برونكس الجنوبية South Bronx وشبّ ليصبح بطريقة ما مستشار الأمن القومي لرئيس الولايات المتحدة الأميركيّة، وبعدها رئيس أركان القيادة المشتركة.
إنها قصة عمل شاق وحظ جيد، اعترضتها أحياناً ظروف عصيبة، ولكنها امتازت في الأغلب بأوقات جيدة، إنها قصة تروي الخدمة والجندية، قصة عن الناس الذين ساعدوني لأحقق ما أنا عليه، قصة استفادتي من الفرص التي أتيحت لي بفضل تضحية أولئك الذين سبقوني، وربما إفادتي لمن سيأتي بعدي، إنها قصة إيمان – إيمان بذاتي وإيمان بأميركا. وهي قبل كل شيء قصة حب: حب العائلة والأصدقاء والجيش والوطن، إنها قصة لا يمكن أن تكون حدثت إلاّ في أميركا. إقرأ المزيد