تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار قتيبة للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:إن عمدة علم أصول الفقه كيفية استنباط الأحكام الشرعية من نصوص القرآن و السنة النبوية و ما يؤول إليهما. و مهمة المجتهدين اقتباس الأحكام من أصولها و عمل المستنبط يتطلب فقه النص أي فهمه, إذ لا يمكن استنباط الحكم من النص إلا بإدراك المعنى و معرفة مرمى اللفظ و مدلوله, ...و تبين كيفية دلالته على الحكم و نوع تلك الدلالة و درجتها. كما أن فهم النص يتوقف على معرفة أساليب البيان في اللغة العربية, و طرق الدلالة فيها على المعاني, و ما تدل غليه ألفاظها مفردة و مركبة أسماء و أفعالا و حروفاً, و تلك الأساليب متنوعة و متعددة, فاللفظ من جهة شموله لما يدل عليه من معنى بوضعه و عدم شموله قد يكون خاصا مقصورا على معنى واحد أو معان معينة, و قد يكون عاما له امتداد و شمول يستغرق جميع الأفراد التي تنطوي تحته. كما أن اللفظ قد تتفاوت درجات وضوحه فليست الألفاظ في درجة واحدة من الوضوح و الخفاء. و اللفظ قد يستعمل في معناه الأصلي الذي وضع له لغة و قد يستعمل في غير معناه الموضوع له. و قد يعرف الحكم من صريح عبارة النص أو بواسطة إشارة النص التي تومئ إلى المعنى, أو عن طريق دلالة الإقتضاء بتقدير لفظ لابد من تقديره, و قد يكون المعنى منوطا به في نفس اللفظ, و قد يكون مفهوما و قد يكون المسكوت عنه أولى من الحكم المصرح به في النص, و ذلك كله هو الذي يبحث به الأصوليون عند كلامهم على أوجه الدلالات و طرق الاستنباط و كيفيته. و هذا الكتاب يعنى بأوجه دلالات الألفاظ على المعاني و طرق الاستنباط و كيفياتها, في ضوء القواعد و الضوابط التي استمدها الأصوليون من طبيعة اللغة العربية باستقراء أساليبها, و أساليب الشريعة في مخاطبتها للخلق مع توضيح ذلك بالأمثلة التطبيقية. و قد جاء في هذا الكتاب تمهيد تضمن مفهوم الدلالة و أقسامها, و أربعة أبواب: دلالة اللفظ على المعنى وضعا من حيث الشمول و عدمه. دلالة اللفظ على المعنى طهورا و خفاء. دلالة اللفظ من حيث استعماله في ما وضع له أو غير ما وضع له صريحا أو كناية. دلالة اللفظ على المعنى من حيث درجات القوة. و قد جاء الكتاب وسطا بين المذمومين الإيجاز المخل و الإسهاب الممل, متحريا الصواب و منهج الاعتدال. إقرأ المزيد