تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:يشتمل هذا الكتاب على المحاضرات الثلاث التالية: 1-العدل والإنصاف. 2-الإرهاب داخل الصف الإسلامي. 3-أزمة أخلاق.
وكان المؤلف قد ألقاها في نواد إسلامية مختلفة بأوربا، وأعاد صياغتها بعد أن أفاد من أسئلة وملحوظات الذين شهدوا هذه المحاضرات، ثم نشرها على شكل حلقات في مجلة السنة، وأسمى هذا الكتاب: "أزمة أخلاق"، وذلك ...لأن كل من التزم بالأخلاق الإسلامية الرفيعة، وتأدب بأدب النبوة لا بد وأن يتجنب الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، كما أنه لا بد وأن يكون عادلاً منصفاً في أحكامه وأقواله وأفعاله، وكل من انحطت أخلاقه فغير مستغرب منه ظلمه لإخوانه وأعدائه، وفساده في الأرض، ومشيه بين الناس بالنميمة.
وهكذا فقد حاول المؤلف في هذا الكتاب إبراز أهم مشكلات الدعاة والجماعات الإسلامية، ووضع الحلول المناسبة لها، فعندما تم التحدث عن الحوار الهادئ البناء سبيلاً وحيداً إلى وحدة الصف، ورأب الصدع، وإصلاح ذات البين، تنصرف جهود كثير من الباحثين إلى القضايا الشكلية في الحوار مثل: حسن الاستماع، وترك المتحدث يقول كل ما يريد دون مقاطعة، والحرص على تقرير النقاط التي يسهل الاتفاق عليها لتكون أرضية مشتركة بين المتحاورين، وتأجيل القضايا الشائكة إلى الجلسات الأخيرة، وغير ذلك.
والمؤلف لا يقلل من أهمية القضايا الشكلية، ولكنه يعرض في كتابه هذا أمور تسبقها في الأهمية، وعليها ينبني نجاح الحوار أو فشله، فالظالم المراوغ لم ينجح في حواره مهما ملك من دهاء وخبرة، لأن أفعاله القبيحة مكشوفة عند الذين يحاورونه، وهم يتوجسون خيفة من كل كلمة يقولها، ومن كل طلب يطلبه منهم، لأنهم يخشون أن يكون حواره خدعة يهدف من ورائها إلى الحصول على معلومات خاصة يستخدمها فيما بعد عند الحاجة إليها.
والداعية الذي يأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر لا بد وأن يكون قدوة صالحة، فإذا كانت أقواله مخالفة لأفعاله لن يتبعه أحد، وستكون دعوته مادة سيئة يستغلها أعداء الإسلام أبشع استغلال: "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون". إقرأ المزيد