رحلة الشعر بين الاموية و العباسية
(0)    
المرتبة: 183,252
تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: الدار المصرية اللبنانية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:لم يكن هناك بد من أن نعيد دراسة الشعر فى مرحلتيه الأموية والعباسية, مارين مرور المتأنى على الشعراء من مخضرمى الدولتين, فقدمنا هذا الكتاب فى قسمين, قسم أموى تحت عنوان: الملامح اللميزة للشعر الأموى و قسم للمخضرمين من شعراء الدولتين ومراحل تطور فنونهم.
ولقد اشتمل القسم الأول على أربعة فصول ...تناولت على الترتيب دراسات عن النقائض تاريخيا وفنيا واجتماعيا وسياسياً, ودراسات عن الشعر السياسى فى مختلف محتويات أفكاره وأهدافه عند كل من الخوارج والشيعة والزبيريين و الأمويين, ودراسات عن ظاهرة الغزل بنوعيه من مادى حضرى, وعذرى عف بدوى, مع استعراض وتحليل لطبيعة المدرستين وتقديم سوى لشعرائهما, وكان الفصل الأخير من هذا القسم الأول يدور حول ما أسميناه شعر الصحراء, وهذا الفن من فنون الشعر ظاهرة رائعة لوجه من وجوه الشعر العربى لم يلتفت إليها- بكل أسف- إلا قلة قليلة من دارسينا, صحيح أن به سمات من صعوبة, وبصمات من خشونة, ولكن بعد شىء من الصبر يمكن فهمه, فإذا ما تم ذلك وجدنا أنفسنا أمام شموخ الفكرة, وإنجاز الصورة, وإبداع الحركة, وروعة العبارة, إن شعراء هذا الفن, وهم الشماخ بن ضرار, وذو الرمة, وعدى بن الرقاع يحتاجون إلى وقفات طويلة إلى بدائع بدائههم و روائع صورهم, لقد اهتم "شعراء الصحراء" بالصحراء ورمالها وحزونها ووديانها وحيوانها من أنيس كالناقة والحصان, ووحشى كالظباء والبقر والحمر الوحشية التى ألح عليها الشعراء بصفة خاصة, كما وصف الصائد والقوس والطريدة فى فن حسن الاستواء, بارع الصنعة, راشد المنهج.
إما القسم الثانى من هذا الكتاب فقد ضم أربعة فصول أيضا جعلنا الفصل الأول منها لما أسميناه "فنية التحول", وفيه بينا أن التحول الفنى غير مرتبط بالتحول السياسى, وجعلنا الفصل الثانى للشعراء المخضرمين الذين رفضوا "العباسية" وظلوا على ولائهم "لأمومتهم" فنيا, وهم بذلك يمثلون المرحلة الأولى من مراحل المخضرمين, وجعلنا الفصل الثالث لشعراء المرحلة التانية الذين وقفوا بأقدامهم على الأرض الأموية, أطلوا إطلالة فنية خفيفة- وإن كانت عميقة أحيانا- على الفتره العباسية, إما الفصل الرابع فقد ضم شعراء المرحلة الثالثة التى التحمت "بالعباسية" فنيا, وإن بقيت ثابتة الأقدام على الأرض الأموية على خلاف ما ذهب كثير من المؤرخين والدارسين, ويمثل هؤلاء آدم بن عبد العزيز, والحسين بن مطير, وإبراهيم بن هرمة, وبشار بن برد.
ولما كان بشار بن برد قد احتل مكانة كبيرة عند كثرة من الباحثين هو بها جدير, بسبب خصوبة شاعريته من وجهة نظرنا, وليس بسبب الهالة الكبرى التى نسجت حوله, فقد أفردنا له دراسة طويلة نوعاً, حاولنا من خلالها أن نضعه فى مكانه الحقيقى دون ما إسراف أو غلو أو نيل منه أو إجحاف, وركزنا على نقطة هامة من وجهة نظرنا أيضا هى "عقدة العمى والرق" التى كان لها دور كبير فى نبوغ شعره. إقرأ المزيد