تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: العربي للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:"وقالو يا أيها الذى نزل عليه الذكر أنك لمجنون" يتهم دائما كل من ينادى بالتغيير "بالمجنون" وقد يبدو هذا الاتهام رحيما، حيث يدعون للانتقام أو العقاب، ولكن باطنه قاسيا اذ هو يلغى صاحب الرأى الآخر، ويضعه فى مرتبة ادنى من ان يستحق المناقشة أو المعارضة. وما يحدث فى المجتمع ينعكس ...على الأسرة بل وداخل كيان الفرد ذاته. فاذا "شذ" احد الابناء نتيجة خبراته التى تكونت من امكانياته الجسدية الموروثة وتنشئته الاسرية، اعتبرته اسرته "مجنونا".
ان الطبيب النفسى الذى يلجأ اليه الفرد والاسرة احيانا ليحكم بين النزعتين المتعارضتين كثيرا ما يجد ان هذه النزعة المخالفة ما هى الا تعبيرا عن رأى آخر. ونزعة للتعبير ولا يستطيع ان ينزلق بدوره فى معركة متعصبة ضد ذلك "المجنون".
يعبر المؤلف عن موقفه كمواطن وكطبيب نفسى ازاء بعض القضايا السياسية التى شغلت المواطن المصرى فى الآونة الأخيرة:- كلنا جمال بذمة او بدونها. نظرة موضوعية بعد حموة الدفاع والهجوم على عبد الناصر، هموم الفلاح المصرى وهموم المهمومين بهمومه. اليمين واليسار وغيرها من الموضوعات السياسية وكذلك دفاع عن الجنون وليس المجنون والخروج من الجاذبية الارضية والعودة اليها. أن المؤلف يدعو الى خروج الطبيب من عيادته الى المجتمع ليساهم فى حل مشاكله ليس بصفته الفردية فقط، ولكن بصفته المهنية ايضا. إقرأ المزيد