لغة الشعر العربي الحديث "مقوماتها الفنية، طاقاتها الابداعية"
(0)    
المرتبة: 198,233
تاريخ النشر: 03/03/2011
الناشر: دار المعرفة الجامعية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون 10 أيام
نبذة المؤلف:الصورة الشعرية بمكوناتها وأبعادها جانب من اللغة الشعرية، والصورة الموسيقية بأنغامها وإيقاعاتها وأطرها التركيبية والتشكيلية جانب من اللغة الشعرية، والتجربة البشرية كموقف إنساني -على أي نحو كان- جانب من اللغة الشعرية، ومن مجموع هذه الجوانب الثلاثة يكتمل لدينا الوجود الشعري الذي نطلق عليه القصيدة الشعرية، واللغة الشعرية بهذا المفهوم هي ...ميدان دراسة هذا البحث، وذلك من خلال القصيدة العربية المعاصرة في نصف القرن الأخير.
لقد حدد البحث ميدانه الزمانى على ذلك النحو، لأنه يعتبر أغزر الحقب الزمانية فى تاريخ القصيدة العربية كما وكيفا. فقد شهدت القصيدة العربية منذ الخمسينيات ثورة هائلة أحدثت تغيرات جذرية في بناء القصيدة الشعرية وتركيباتها، وفي المفهوم التذوقي الذي تقوم عليه فلسفة القصيدة الشعرية.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فقد شهد نصف القرن الأخير هذا أكثر من ثلاثة أجيال من الشعراء إلى الحد الذي أصبح كل عقد منه يمثل جيلا شعريا يقدم رصيداً لا بأس به من المحاولة والتجريب يسهم مع غيره في تأصيل مفاهيم التذوق الجديد في الوجدان العربي الذي لم يزل فيه صدى للقيم التقليدية يمنعه من محاولة تذوق تلك التجارب الجديدة.
وينقسم هذا البحث إلى أربعة أبواب، الباب الأول: مدخل تمهيدي للدراسة حاولت في فصله الأول أن أحدد الموقف الشعري من خلال التعرف على المفهوم الكلاسيكي للشعر -الغربي والعربي- وسلطانه على الشعر العربي الحديث، أما الفصل الثاني من هذا الباب التمهيدي فقد جعلته لتحديد المصطلح النقدي وأعني به هنا على وجه التحديد، المقصود باللغة الشعرية، فدرست التجربة الشعرية كتجربة فنية، وميدان هذه التجربة الشعرية فيما سميته باللغة الشعرية التي تشمل على مكونات العمل الشعري من صور شعرية، وصور موسيقية، ومضمون بشري.
بعد هذا المدخل التمهيدي بدأت الدراسة الفعلية التي يتناولها البحث فيما سماه بلغة الشعر العربى الحديث في نصف القرن الأخير، مقوماتها الفنية وطاقاتها الابداعية، فتناولت الصورة الشعرية في القصيدة العربية الحديثة في الباب الثاني، والصورة الموسيقية في الباب الثالث، والتجربة البشرية في الباب الرابع.
وقد رأيت أنه مع كثرة الكتابات التي تناولت الشعر العربي الحديث إلا أنها في معظمها لم تعط القدر الكافي من جهدها للجانب التطبيقي والجانب الجمالي الفني وهو ما أخذه هذا البحث على عاتقه، أي دراسة التجربة الشعرية العربية الحديثة في إطاريها الفني والبشري من خلال منهج تطبيقي يعتمد كل الاعتماد على النص الشعري، وعلى طاقة اللغة الشعرية وامكانياتها الفنية والجمالية والإبداعية.
وهو موضوع -كما هو واضح- معقد ومتسع ويحتاج لأكثر من جهد بلا شك، ومن أجل هذا فلن تزعم هذه الدراسة لنفسها القدرة على استنفاد كافة القضايا التي تتعلق بلغة الشعر العربي الحديث، ولكنها بشكل عام تحاول أن تكون مدخلا نقديا لدراسات أكثر تفصيلا وأعمق تناولا وأرحب سعة من هذه الدراسة، ولهذا فسيكون لها ما يكون للمداخل النقدية عادة من احاطة بالقضايا والمشكلات العامة مع ترك التفاصيل لدراسات أخرى تثيرها دراستنا هذه، وتفتح لها المجال، وتنير لها للطريق، وفي النهاية أرجو أن تكون هذه الدراسة قد أسهمت بنصيبها في مجال الدراسات النقدية الأدبية، وأن تكون قد حاولت أن تفتح الطريق أمام جانب من الدراسات العربية الحديثة لم يأخذ حظه الكامل بعد. إقرأ المزيد