رفاعة رافع الطهطاوي - رجل من أم الدنيا
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار البستاني للنشر والتوزيع
نبذة المؤلف:المشهد الأول
فى الخلفية ديكور رصيف ميناء، وفى الأفق إمتدادات وثمة صفير بواخر وصيحات شيالين وندوات . يبدو رفاهة رافع الطهطاوى قادما من ناحية اليمين فى حوالى الخامسة والعشرين، يرتدى زيه الأزهرى، وفى يده حقيبة يتلفت حوله كالباحث عن إنسان أو شىء. أصوات قادمة من الناحية المقابة.
شيخ رفاعة ...شيخ ...رفاهة....
(رفاعة يحتضن ثلاثة اشخاص يرتدون الزى الأزهرى )
رفاعة: خالى....الشيخ عبد الحفيظ ...الشيخ سليم...
الخال: كيف حالك يا رفاعة ..ازيك يا شيخ رفاعة..
عبد الحفيظ : حمدا لله على السلامة..
سليم: لما قال لنا الشيخ الأنصارى على موعد الوصول حرصنا على المجىء... (ثم وهو يشير إلى زى رفاعة الأهزى) كنت سأراك فى زى الفرنجة...
رفاعة: ليس معنى أنى عشت فى بلاد الفرنجة أن أرتدى لباسهم..
سليم: وهل غضضت الطرف عن حسان باريز الشقراوات ، وملاهيها التى نسمع أنها تضم كل ماهو جميل؟ ..
رفاعة: أحمد الله أنىى حرصت على أداء الفروض والسنن، ولم آكل شيئا مما يذكر عليه اسم رب الأنام، وواظبت على تلاوة القرآن الشريف، ومطالعة العلم المنيف..
الخال: هذا هو المتوقع من سليل عائلة تنتهى أصولها إلى فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
رفاعة: أنا أدين لك يا خالى بفضل تربيتى بعد وفاة أبى رحمه الله...
سليم: معنى هذا أنك زى ما روحت زى ما جيت ..
رفاعة: الاستفادة ليست فى الزى فقط.. يا شيخ سليم.. حسن الاستفادة فى العقل أولا..
الخال: هذا هو رفاعة الذى ربيته والذى أعرفه.. العقل فى كل شىئ إقرأ المزيد