تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: مركز الكتاب للنشر
نبذة الناشر:هذا الكتاب يعرض فيه مؤلفه للفكر السياسي الإسلامي في القرنين الثامن والتاسع الهجريين من خلال إلقاء الضوء على الصورة التاريخية العامة للواقع السياسي ، كذلك الفكر السياسي الإسلامي السابق على هذيه القرنسن من جهة والأسس التى قام عليها هذا الفكر وكذلك ماهيته من جهة أخرى مبرهنا على زيف الادعاءات والاحكام ...التى ذهب اليها البعض من أن الفكر السياسي الإسلامي قام على أسس أجنبية متمثلة في فكر اليونان السياسي من ناحية، وأن إنتاج مفكري المسلمين من العمال السياسية كان شحيحا ولا يرقى لمرتبة الفكر السياسي من ناحية اخرى.
وقد ركز الكتاب على أهمية المصلح السياسي لدى مفكري المسلمين حتى نهاية القرنين الثامن والتاسع الهجريين مبينا أن هذه الاصطلاح هو تعبير عن حقيقة حية تنبع من الواقع السياسي الاجتماعي للأمة الإسلامية كاشفا النقاب عن ان السياسية في التقاليد الاسلامية مرتبطة بالاصلاح والتدبير والتوجيه والتعليم لذا كانت السياية أشرف الصناعات واعظم المقامات لدى المسلمين بعد النبوة.
كما يعرض المؤلف في هذا الكتاب أيضا المناهجية السياسية التى اتبعها مفكري السياسة المسلمين في تشييد نسقهم السياسي، مبنيا أن هذه المنهاجية السياسية التى ابتعها مفكري السياسة المسلمين تشييد نسقهم السياسي مبينا أن هذه المناحية تقوم على الاستقراء دون التجرد المشاهدة دون الاستنباط ومبدأ الانتقال من الجزئيات الى الكليات وكذلك ارتباط الظاهرة الطبيعية والاجتماعية في نسقهم السياسي اضافة لارتباط الاخلاق بالسياسة لديهم وتلك الأخلاق التى تقوم على التضحية واحتقار الحياة وليس التكالب على المصالح الذاتية والنظرة إلى الوجود على انه فقط متعة واسترخاء.
وقد ركز الكتاب على قضايا محورية كالعلاقة بين النقل والعقل أو بين الدين والسياسة فى الفكر السياسي الإسلامي، موضحا أنها علاقة ديالكتيكية ثابتة وقضية الوجود السياسي الإسلامي ومنطلقات الشرعية السياسية في هذا الوجود. مرورا بتوضيح القواعد السياسية الكلة التى أتر بها الإسلام.
كما ركز الكتاب أيضا على عدم صحة ما ذهب إليه المستشرقون من أن الفكر السياسي الإسلامي يتضمن مصطلحات كالحكومة الدينية أو السلطة الدينية والزمنية وغيرها مؤكدا أن الفكر السياسي الإسلامي لا يحوى في جعبته مثل هاتيك المصطلحات لانه غنى بالمفاهيم التى تجعل منه مصدرا يستطيع في بعض التطبيقات ان يقدم ما لا يستطيع ان تقدمه لنا الخبرة الأجنبية كما يكشف الكتاب عن الأسباب التى من أجلها امتنع كثير من مؤرخي الفكر السياسي الغربي من أمثال جورج سباين وبريلوه وغيرهم عن ذكر الفكر السياسي الإسلامي في مؤلفاتنهم
لقد استطاع المؤلف في خاتمة امطاف من خلال عرضه التاريخي التحليلي المقارن في هذا الكتاب أن يؤكد لنا على التميز الحضاري للفكر الإسلامي في مؤلفاتهم
لقد استطاع المؤلف في خاتمة المطاف من خلال عرضه التاريخي التحليلي القمارن في هذا الكتاب أن يؤكد لناعلى التميز الحضاري للفكر الإسلامي عن النماذج السياسية الحضارية السابقة عليه وان العناية بدراسته كفيلة بإيجاد الحلول لكثير من قضايانا ومشاكلنا السياسية. إقرأ المزيد