تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:إن النخب الحاكمة فى الوقت الذى تدخل فيه قدرا من الإصلاح الليبرالى المحدود والمتردد على نظمها السياسية فانها ايضا تقوم بسلوك نقيض كما بينت هذه الورقة وهو الحد من تسييس المجتمع وخطورة اجتماع هاتين الاستراتيجيتين فى حزمة واحدة هو ما قد يرتب عليها من إضعاف أسس الحياة السياسية وإضعاف ثقة ...المواطنين فى السياسة والسياسيين .
إن المعارضة فى الحالتين عاجزة عن انتزاع مزيد من الحريات أو حتى الحفاظ على المستوى القائم منها ويتراوح سلوك المعارضة بين الأسلوب الصدامي الذى اعتبرته النخب الحاكمة تهديدا لها من ناحية وبين الخضوع للنخب الحاكمة وقبول عطاياها
شاركت قوى المعارضة فى إجهاض التحول الديمقراطى عندما قبلت مواصلة النشاط فى ظل هذه القيود التى تفرغ العلمية من محتواها الديمقراطى وعندما هددت بتجميد نشاطها إذا لم يستجب الحكم لمطالبها بالغاء هذه القيود ولكنها لم تنفذ تهديدها بل ودخلت كثير من القوى المعارضة فى مساومات جانبية للتواجد فى المجلس التشريعى بأى ثمن
إن إشكالية النظم الاستبدادية هى إشكاليه كل ثوب خيط لجسم طفل يكبر الطفل ولا يتأقلم الثوب وهو بقدر ما يضغط على الجسم بقدر ما يعيق الحركة بقدر ما تشتد الحجاة لاستبداله وماله مهما قاوم أن يتمزق أو أن يتأقلم مع تطور جسم لا يموت .
رغم قدرة النظام السلطوى فى ثوبه التعددى المقيد على الاستمرار إلا ان إصراره على تقليص انفتاحة يؤدى الى أزمات محورها عدم الانسجام بين نظام الحكم والنظام السياسى . إقرأ المزيد