تاريخ النشر: 01/09/2005
الناشر: خاص - محمد عبد الشافي القوصي
نبذة الناشر:كأن هذا الكتاب يحوي قماقم سليمانية ، لا تزال الأرواح والوجدانات محبوسة فيه حتى تفك أرصادها ، على وشك أن تنطلق من معقلها وتنشب فى قارئها ، فتردية صريعا ، كي تستعيد حياتها مرة أخرى..
ولو كانت تلك الوجدانات والعواطف تجيش فى صدر الكتاب كما كانت تجيش فى صدرو أصحابها ...الشعراء لأحرقت صفحاته وجوه القراء من شدة اللهيب المنبعث منها ، ولأصم آذانهم الصراخ والأنين والأزيز الصادر من احشئه ، وفتت الأكباد ما ينبعث منه من الآلام والأحزان والمظالم ، وحجب شعاع الشمس ذاك الدخان الكثيف الذي يتخلل القوافي والأوزان.
بل لكان الناس يفزعون من - هذا الكتاب - أشد من فزعهم من سياط الجلادين وزنازين الطغاه ... ويهون عليهم أن يقضوا أعمارهم داخل المعتقلات والسجون الحربية أهون من أن يقضوا لحظات قليلة بين يدي هذا الكتاب، وفضلوا أن يسمعوا صرخات الثكالي ووجيب المنكسرين على أن يسمعوا من أخبار هؤلاء الشعراء ومصائبهم ، واختاروا القراءة عن حوادث الموت الزؤام والمقابر الجماعية على أن يقرأوا القصائد التى حواها هذا الكتاب ، واستطابوا أن يجمعوا دماء هؤلاء الشعراء وبقايا رفاتهم على أن يجمعوا أشعارهم ومروياتهم ، ولبوا الدعوة إلى مشاهدة الضحايا والناجين من تحت الأنقاض على الدعوة إلى رؤية هؤلاء المبدعين والأدباء!
هذا الكتاب- بمثابة - صندوق للشكاوي ودفتر للمظالم وسجل رواد المصحات النفسية والسجون والمعتقلات ومستودع للدموع والهموم والأحزان.
هذا الكتاب ... أشبة بساحة مصارعة ، ومحكمة علانية منعقدة ، تتبادل فيها الاتهامات بين الظالمين والمظلموين ، بين المفترين والمفترى عليهم ، بين الطغاة المسلحين والمستضعفين العزل وذلك كله فى ثوب أدبي قشيب ، من خلال صفحات التاريخ ، لاستخلاص الدروس والعبر ، لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا.......؟ إقرأ المزيد