لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

نار ورماد

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 181,847

نار ورماد
15.00$
الكمية:
شحن مخفض
نار ورماد
تاريخ النشر: 01/01/1966
الناشر: دار المعارف
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة المؤلف:رجل أعرج يشق زحام الطريق بساقه الصناعية، ليلة إعلان الجلاء، وفى حركته حياء، ربما من عاهته.. وربما من ملابسه الزرية: سترة من الكاكى ذهب أكثر أزرارها الصفراء، وبنطلون ضربته الشمس حتى امتقع، وغاض لونه، وانكمش قماشه، وشال عن الأرض شبراً. وكان وجهه لايقل قدماً عن ثيابه، سقطت عليه شمس القاهرة ...ستين سنة، ولكن نحاسه لم يكن صافياً.. فإن سنيه كانت عجافاً، وكان جلده مشدوداً على هزال، ولحم قليل، وأسى كثير. ولكن عينيه كانت فيهما كبرياء.
هل من حق إبراهيم أن تكون له كبرياء تقيم فى عينيه وتزاحم حياءه؟!.. إنه شيخ تافه يقوم بعمل تافه.. محولجى فى ترام القاهرة، يقف على الطريق فى ملتقى الخطوط، وفى يمينه قطعة ثقيلة من الحديد يعملها فى القضبان لكى يعطى الترام اتجاهه، وفى يساره قطعة أخرى من الحديد على شكل قرص إذا اعترض السائق وجهه الأحمر وقف، وإذا لوح له بالوجه الآخر الأخضر كان ذلك إذناً له بالمسير وكانت تنهمر فوق رأس إبراهيم سباب السائقين كلما أبطأ فى الحركة، وفى الصيف قلما يجد لحظات يمسح فيها عرقه.. وفى الشتاء لم يكونوا يمهلونه حتى يبصق من صدره سعال الربو، ويعرضون به فى غلظة: "تحرك يا أعرج".. وكأنما ارتطام قدمه الصناعية بالأرض الصلبة لا يكفى لتذكيره بأنه أعرج. وكان إبراهيم يوماً ما سائق ترام مثلهم، ولشد ما يشعره هذا التعبير بالضعة والهوان.. ولكن قلبه كان يتمرد عليه ويتحداه ويصيح به: "أنا لست وضيعاً".. كان قلبه كبيراً ومليئاً وكان هو الذى يرسل إلى عينيه كبرياء.

إقرأ المزيد
نار ورماد
نار ورماد
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 181,847

تاريخ النشر: 01/01/1966
الناشر: دار المعارف
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة المؤلف:رجل أعرج يشق زحام الطريق بساقه الصناعية، ليلة إعلان الجلاء، وفى حركته حياء، ربما من عاهته.. وربما من ملابسه الزرية: سترة من الكاكى ذهب أكثر أزرارها الصفراء، وبنطلون ضربته الشمس حتى امتقع، وغاض لونه، وانكمش قماشه، وشال عن الأرض شبراً. وكان وجهه لايقل قدماً عن ثيابه، سقطت عليه شمس القاهرة ...ستين سنة، ولكن نحاسه لم يكن صافياً.. فإن سنيه كانت عجافاً، وكان جلده مشدوداً على هزال، ولحم قليل، وأسى كثير. ولكن عينيه كانت فيهما كبرياء.
هل من حق إبراهيم أن تكون له كبرياء تقيم فى عينيه وتزاحم حياءه؟!.. إنه شيخ تافه يقوم بعمل تافه.. محولجى فى ترام القاهرة، يقف على الطريق فى ملتقى الخطوط، وفى يمينه قطعة ثقيلة من الحديد يعملها فى القضبان لكى يعطى الترام اتجاهه، وفى يساره قطعة أخرى من الحديد على شكل قرص إذا اعترض السائق وجهه الأحمر وقف، وإذا لوح له بالوجه الآخر الأخضر كان ذلك إذناً له بالمسير وكانت تنهمر فوق رأس إبراهيم سباب السائقين كلما أبطأ فى الحركة، وفى الصيف قلما يجد لحظات يمسح فيها عرقه.. وفى الشتاء لم يكونوا يمهلونه حتى يبصق من صدره سعال الربو، ويعرضون به فى غلظة: "تحرك يا أعرج".. وكأنما ارتطام قدمه الصناعية بالأرض الصلبة لا يكفى لتذكيره بأنه أعرج. وكان إبراهيم يوماً ما سائق ترام مثلهم، ولشد ما يشعره هذا التعبير بالضعة والهوان.. ولكن قلبه كان يتمرد عليه ويتحداه ويصيح به: "أنا لست وضيعاً".. كان قلبه كبيراً ومليئاً وكان هو الذى يرسل إلى عينيه كبرياء.

إقرأ المزيد
15.00$
الكمية:
شحن مخفض
نار ورماد

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 178
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين