أيام الضحك والنكد " من الادب الساخر"
(0)    
المرتبة: 172,864
تاريخ النشر: 01/04/2003
الناشر: الدار المصرية اللبنانية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الضحك والابتسام والفكاهة والنقد والسخرية وضرب العيوب، وكشف طرق الأدعياء والمحتالين، والدعوة إلى إصلاح المثالب الاجتماعية والحكومية والسلوكية... كل هذه الوسائل هي أصابع البيانو البيضاء والسوداء التي يعزف عليها علي سالم... سواء جاءت هذه الألحان في شكل مسرحيات كوميدية أو في شكل مقالات أدبية ساخرة.
والكوميديا هي الهدف المنشود الذي ...يستهدفه علي سالم في كل أعماله، في صنعته وحرفته، فهو يريد دائماُ أن يضحك الناس ولكن بكشف عيوبهم ومثالبهم وجهلهم وسوء تقديرهم للأمور وبيروقراطيتهم وظلمهم للآخرين. ولعل أهم ما يميز علي سالم في كتاباته المسرحية وأدبية هو خياله الواسع ومقدرته على أن يختار فكرة أو أفكاراً غريبة يبني عليها الوقائع أو الأحداث التي تتضمنها مسرحياته ومقالاته، وذلك دون أن تكون هذه الفكرة هي الهدف المقصود من المسرحية أو المقال، ولكنه يستعين بها لتوضيح فكرته هو وقصده هو،واتجاهه، إلى النقد والسخرية من شيء آخر محدد قد يكون اقتصادياً أو أدبياً أو سياسياً أو اجتماعياً أو سلوكياً من السلوكيات المرفوضة فردية كانت أو جماعية. والذي يقرأ مقالاته أو يشاهد مسرحياته يدرك على الفور أصداد الثقافة العميقة التي يتحلى بها بالرغم من كل صفات السهولة واليسر والبساطة التي يعرض بها موضوعاته، وبالرغم من سهولة وبساطة الأسلوب المتدفق بسلاسة تتناسب مع ما في الوقائع والأحداث من ير ووضوح.
ومعظم الموضوعات التي تناولها في كتابه هذا "أيام الضحك والنكد" تقوم على هذا الأساس وعلى هذا المنهج الفلسفي الواضح. وإذا فحصنا نموذجاً واحداً من هذه الموضوعات لتبين للقارئ على الفور في التخيل والافتراض والتفكير فهو على سبيل المثال يفترض أن شكسبير قد قام من قبره وقدم إلى مصر لشدة رغبته في الاشتراك في تأليف التمثيليات والمسلسلات التي يقدمها التلفزيون المصري... فماذا حدث له عندما بدأ يقابل المسؤولين عن الدراما في التلفزيون الذين تجاهلوه وسخفوا له أعماله وأفكاره... فهذا موقف كوميدي بكافة المعايير ويصلح أساسا لعمل درامي ولكن علي سالم كتبه في شكل مقال ساخر، يتيح لقارئه متعة مصاحبة شكسبير في جولته مع التلفزيون المصري. إقرأ المزيد