تاريخ النشر: 30/12/1998
الناشر: دار المعارف
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:أملى الأستاذ الإمام هذه الرسالة وهو ببيروت أيام أن كان منفياً بها على أثر الثورة العرابية، ولما رجع إلى مصر عاوده الحنين إلى تدريس علم التوحيد فالتمس ما كان أملاه ببيروت حتى وجده عند أخيه "حمودة عبده" وكان أحد الطلاب الذين أمليت عليهم هناك هذه الرسالة، فزاد فيها وغير حتى ...هيأ منها رسالة طبعها بالمطبعة الأميرية فى سنة 1315هـ، ثم قرأها دروساً فى الجامع الأزهر، وأثناء تدريسها بدت له فيها نواحى تحتاج إلى تنقيح وتصحيح وكان يضع ذلك فى هوامش النسخة التى كان يقرأ فيها، ثم جمع ذلك كله فى جدول بلغ أكثر من سبعين موضعاً. وبعد ذلك أعاد السيد رشيد رضا رحمه الله طبع هذه الرسالة على نسخة المؤلف التى صححها بقلمه، وفاته أمر مهم ذلك أنه لم يبين مواضع هذه التصحيحات ولا أشار إلى أصلها، ومن أجل ذلك لم نستطع الإهتداء إلى هذه المواضع إلا بعد أن لقينا نصباً فى مقابلة الطبعة الأولى بالطبعة المنقحة حرفاً حرفاً، وكلمة كلمة. وثم نقص آخر خطير فى كل ما ظهر من هذه الطبعات، ذلك أنه قد حذف منها صفحة جليلة ذات أهمية كان الأستاذ الإمام قد قرر فيها بسمو حكمته وبارع بلاغته، رأيه الحكيم وقوله الفصل فى مسألة (خلق القرآن) فحسم الخلاف بما يرضى العلم والعقل، ويطمئن به القلب والوجدان.
ومن أجل ذلك كله جاءت كل الطبعات التى صدرت من هذه الرسالة ناقصة غير كاملة، ولحرصى الشديد على آثار الأستاذ الإمام محمد عبده الذى أعتبره الأستاذ الثانى لى فى هذا العصر بعد السيد جمال الدين الأفغانى -وأفتخر بذلك ما دمت حياً- بحيث لم يفتنى من هذه الآثار شىء، وأحرص ما استطعت على أن تظل باقية محفوظة، ولما كانت رسالة التوحيد من أهم آثاره رضى الله عنه، فقد استخرت الله فى أن أسعى فى إخراج هذه الرسالة النفيسة فى صورة كاملة مستوفاة من جميع نواحيها، بما فى ذلك الصفحة التى حذفت منها بحيث تحمل الأصل الذى ظهرت به فى أول طبعة لها منذ أكثر من سبعين سنة، أما المواضع التى جرى قلم المؤلف فيها بتصحيح أو تنقيح، أو زيادة أو حذف فقد أثبتها كما هى فى هوامش صفحاتها لكى يعرف أصلها من الرسالة، ورمزت لذلك برسم نجمة. أما هوامشها فقد أبقيت على ما أيقنت أن مصدره المؤلف نفسه.
محمود ابو رية إقرأ المزيد