ذكرى البطل الفاتح إبراهيم باشا 1848-1948
(0)    
المرتبة: 25,433
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: مكتبة مدبولي
نبذة نيل وفرات:بعد أن تمكن إبراهيم باشا من مد سلطان أبيه على الدرعية عمل على استرضاء القبائل العربية وكسب المشايخ ورؤساء القبائل الذين حاربوه وانتصر عليهم. وكان إبراهيم حريصاً على أن لا يبدر أي ظلم أو اغتصاب للأملاك وابتزاز للأموال من قبل ضابطه وجنوده. وتواصلت فتوحات إبراهيم حتى وصل جيشه إلى ...سواحل الخليج الفارسي وكان لهذا أثر كبير يتجلى من خوف الباب العالي من وصول الجيش إلى العراق.
كما اهتم الإنكليز من ناحية ثانية بهذا الانتصار حيث بدأت حكومة الهند البريطانية تنظر إلى حركات الجيش المصري في تلك الأماكن نظرة شك وارتياب. وكان الإنجليز يقدرون قوة جيش إبراهيم باشا في بلاد العرب بعد أن رأوا كيف أحرز النصر تلو النصر وهاهم يرونه يصل إلى الخليج الفارسي ويضع حاميات في أهم موانئ الساحل العربي من الخليج
ولذا رأوا من الخير أن يتفاهموا معه لعلهم يستطيعون إشراكه في حملاتهم العسكرية لقد تمكن إبراهيم باشا من إرساء وتدعيم أركان حكم أبيه في بلاد العرب بما عرف عنه من حب للخير وشجاعة نادرة فأمن السكان على أموالهم وأملاكهم أينما حل، وعنى بتعيين أنصار الحكومة في الوظائف المحلية وخاصة ما اتصل منها برئاسة القبائل وزعامة الأشراف، وعرض على بعضهم أن يرسل أولادهم في بعثات تلحق بالأزهر الشريف على أن تخصص لهم الحكومة المصرية مرتباً كافياً يعيشون به في القاهرة.
إن هذا الكتاب الذي عملت على نشره الجمعية الملكية للدراسات التاريخية يلقي الضوء على جوانب مضيئة وشرقه من تاريخ في عهد محمد علي باشا ويعرض لإنجازات البطل الفاتح إبراهيم باشا. وهذا الكتاب في قسمين ومقدمة قدم له الأستاذ شفيق غربال بك بالحديث عن إبراهيم باشا ودوره في بناء النهضة المصرية.
وتناول القسم الأول-التاريخ السياسي علاقة إبراهيم باشا ببلاد العرب وسياسته في المناطق التي خضعت لنفوذه، كما يعرض لجهوده في خدمة الزراعة والصناعة والتجارة، وإدارته لبلاد الشام، أما القسم الثاني فيعرض للتاريخ الحزب والجيش الذي قاده إبراهيم باشا ثم يقدم عرضاً تاريخياً لحرب كرين والمورة، قبل أن يتناول بالتفصيل الحديث عن حملة الشام الأولى والثانية. ويضم الكتاب أيضاً صوراً لأهم الوثائق التي تتصل بمنشورات الجيش وتقارير المعارك ولعل هذا الكتاب يقدم صورة لقيادة إبراهيم الكبير وهي صورة مشرقة عز مثيلها في هذا الزمان. إقرأ المزيد