تاريخ النشر: 27/03/2025
الناشر: كليوباترا للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:إن الخرف هنا هو الحالة الداخلية للشخصيات والنغمة الرمادية للرواية بأكملها، فعدم الكفاءة يصبح تخليًا عن الحياة، اندفاعًا فاشلًا، ومسافة لا يمكن تجاوزها بين المثالية والواقعية.
ويرى "إميليو" بطل الرواية في النحات والصديق "بالي" ذلك النموذج الخارجي للحياة الشبابية التي يتوق إليها، وفي محاولته المملة لتقليده، يخلق تجربة خاصًة به، ...لقد اقترب منها بفكرة العثور على مغامرة قصيرة، التي سمع وصفها كثيرًا و لم يجربها أبدًا، وفي محاولة عبثية لبناء صورة أخرى لنفسه
يتعامل هنا مع "أنجيولينا" ونشعر في حواره بالحاجة إلى قناعته الذاتية أكثر من الاهتمام ببداية معرفة جديدة، فيقول له أنا أحبك كثيرًا، لكن في حياتي لن تكون أبدًا أكثر أهمية من لعبة، لدي واجبات أخرى مثل مسيرتي المهنية وعائلتي.
تلك الفجوة بين المثالية الوظيفة والأسرة والواقع وظيفة متواضعة في المكتب، وأخت وحيدة حزينة وغير طموحة بين الرغبة في تقديم نفسه كصديق لمرأة والأنا المتغيرة الخفية والنتيجة السلبية للقصة ككل.
يبلغ "إميليو" بطل الرواية وشقيقته "أماليا" ما يزيد عن الثلاثين، لكنهما كبيران في السن نفسيًا بشكل لا يمكن إصلاحه، الأول في شوقه في التحول إلى صورة غير قابلة للتحقيق للحياة وفي صراعه ليصبح مدركًا تمامًا لفشله، والثانية لم تكن جميلة أبدًا لكنها طويلة جافة عديمة اللون – كما وصفها صديقه "بالي" بإنها ولدت رمُادية اللون - وكل ما تبقى لها من الفتاة هو يديها البيضاء الرفيعة. إقرأ المزيد